بغداد: انتصار السراج

  

يَستهل منتخبنا الأولمبي مشواره في تصفيات كاس آسيا تحت 23 عاما بمواجهة جزر المالديف يوم غد الاثنين، ويعول الشارع الرياضي كثيرا على الفريق عطفا على ما قدمه من مستويات متميزة في بطولة غرب القارة الأخيرة والذي أعطى ارتياحاً كبيراً للمعنيين بالشأن الرياضي وعلى الرغم من خسارة المباراة نصف النهائي مع نظيره السعودي شعر الجميع بالرضا والفخر لمستوى هؤلاء الشبان وهو مؤشر مهم لظهور جيل وكوكبة من اللاعبين الشباب القادرين على الذهاب بعيدا في هذه التصفيات وعودة الصورة الجميلة عن كرتنا في ظل المستوى المتواضع الذي ظهر عليه المنتخب الوطني الاول في تصفيات كأس العالم الاخيرة.

«الصباح الرياضي” حاورت مساعد مدرب منتخبنا الكابتن عباس عبيد الذي بدأ حديثه بالقول: “ تجربة جديدة وأولى مع المدرسة التشيكية والمدرب ميروسلاف سوكوب، أستطيع القول عنها انها من التجارب الجيدة، والحمد لله كثيراً على ما وصلنا معه من مستوى عال بالتناغم والتفاهم بمختلف الأفكار والتي ألقت بظلالها على مستوى وأداء المنتخب على العموم وان كل من شاهد مستوى المنتخب في بطولة غرب آسيا الأخيرة ، حتى مع خسارة المنتخب لمباراته في الدور نصف النهائي الا انه كسب جيلا كرويا متميزا نعول عليه كثيرا مستقبلا».

 وعن مدى نجاح التجربة التشيكية من عدمه مع المنتخب الأولمبي الحالي، لاسيما انها التجربة الاولى مع تلك المدرسة اوضح عبيد قائلاً “ صراحة الوقت مبكّر جدا للحكم على نجاح المدرب والتجربة التشيكية او اي مدرسة كروية اخرى ، لان اي مدرب عادة ما يحتاج الى مزيد من الوقت ليظهر امكانياته مع اي منتخب يشرف عليه ، وبالنسبة لمنتخبنا الاولمبي لم يتدرب سوى 13 يوما قبل الدخول لبطولة غرب اسيا الاخيرة تحت قيادة المدرب سوكوب «. 

 

مستوى البدلاء 

اما في ما يخص طريقة لعب منتخبنا في السعودية، التي اعتمدت توزيع الجهد طوال الشوطين مع افتقادها الى التنظيم في الخط الأمامي، فقد بين عبيد ان “الجهاز التدريبي عمل بصورة جيدة، وقدم المنتخب لمحات فنية ممتازة في كل المباريات التي خاضها مقارنة مع قصر مدة الإعداد اذا ما قارناها بفترة إعداد بقية منتخبات اسيا الأخرى”، لافتاً الى ان “مشكلة اغلب اللاعبين في المنتخب هي انهم لاعبون بدلاء في أنديتهم، ولا يشتركون دوما في مباريات الدوري المحلي وهذا الامر يعرضنا لصعوبة كبيرة في رفع كفاءة ومستوى اللاعب ليصبح بمستوى الاول 

في المنتخب». 

تسخير الطاقات  

وعن رأيه بتتويج المنتخب الأردني بلقب بطولة غرب اسيا الاخيرة، وإن كانت خارطة  الكرة الآسيوية ستتغير على مستوى الكبار علما ان الرديف هو احتياطي الاول، كما هو المعتاد لجميع المنتخبات أجاب- نجمنا السابق الذي احترف في الملاعب الكورية في العقد التسعيني ، ان”  الاْردن قد سخر كل الامكانيات الممكنة لصناعة جيل من اللاعبين الشباب الذي يستطيع ان ينافس به مستقبلا في مختلف البطولات ،ليكون ثمرة المنتخب الوطني

 الاول ، فكما تزرع تحصد، مواهب وجيل متميز، ومن الطبيعي ان تظهر تلك المواهب للعلن في مختلف البطولات، وهذا عمل اغلب دول العالم التي تسعى دائما الى تطوير قاعدة اللاعبين الشبان للاستفادة منهم مستقبلا وليكونوا عماد  المنتخب الوطني

 الأول». 

توسيع القاعدة  

واختتم عبيد حديثه بالقول: ان “ النتائج الإيجابية وان حصلت فهذا امر جميل جدا ، وهذا هو ما يتمناه جميع القائمين على المنتخب، لكن هدفي الأكبر والاقوى هو توسيع القاعدة الكروية للشباب من خلال عملي وحرصي مع المدرب التشيكي سوكوب 

والمساعدين، من أجل تقديم وصناعة لاعبين شباب موهوبين على مستويات عالية والاستفادة منهم مستقبلا مع المنتخب الوطني الاول، وأتمنى ان يستمر المنتخب الاولمبي سوى مع سوكوب او غيره لان مصيره ومصير اي مدرب بيد اتحاد الكرة، لكن رأيي الشخصي ان يستمر المنتخب الاولمبي من اجل الاستفادة من الأسماء الموجودة فيه والتي أتمنى ان يكون لها شأن في كرة القدم العراقية

 ان شاء الله».