دعا وزير الخارجية محمد علي الحكيم جميع الدول العربية الى مساندة العراق الذي حقق نصرا ساحقا على تنظيم “داعش” الارهابي، كما دعا للاستثمار في العراق بعد تشريع قوانين تخدم مصلحة المستثمر اضافة الى اعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية، مشيراً الى موافقة الجامعة بالاجماع على إعادة منصب الأمين العام المساعد بالجامعة العربية للعراق .

وكان وزير الخارجية ألقى كلمة في الدورة 151 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب.

وقال الحكيم، في تصريح خص به “الصباح”: وضعنا في جلسة الاجتماع الاسس والمبادئ الرئيسة التي ستبحث في قمة تونس نهاية الشهر الحالي والبنود التي اتفقنا عليها امام القادة العرب. 

واضاف الحكيم أن الدول العربية جددت وقوفها مع العراق ومساندتها له في قضية النازحين واللاجئين واعادة اعمار المدن المحررة والحرب ضد داعش، مشيراً إلى أن الدول العربية أجمعت على إعادة منصب الامين العام المساعد للعراق الذي رشح السفير قيس العزاوي مندوبنا السابق لدى الجامعة العربية وكان هذا الامر مهما جدا بالنسبة لنا.

وبخصوص التدخل التركي في شؤون العراق، أوضح الحكيم ان هناك بندا دائما في قرارات المجلس حول هذا الموضوع لكننا لم ندرجه  في هذا الاجتماع لانه موجود اصلا.

وعن اعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية، قال الحكيم: نحن دائما ندعو لعودة سوريا العضو المؤسس للجامعة العربية.

واوضح الحكيم انه دعا جميع الدول العربية الشقيقة والاسلامية للاستثمار في العراق الذي أصبح جاهزا للاستثمار والتنمية ولا بأس ان تدخل الشركات العربية التي لها خبرة في مشاريع اعادة اعمار البنى التحتية، مبينا ان برنامج رئيس الوزراء واضح في التركيز على البنى التحتية.

وكان وزير الخارجية ألقى في الدورة 151 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب كلمة اكد فيها اهمية تطوير العمل العربي المشترك وبذل قصارى جهد فرق العمل المكلفة بتحسين العمل العربي المشترك وبالتالي تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية.

وتطرق الحكيم الى دور القوات العراقية وما سطرته من انتصارات كبيرة على تنظيم داعش الارهابي اسفرت عن استعادة جميع الاراضي التي كانت تحت سيطرة الظلاميين،  واصفا اياها بانها من اشرس الهجمات التي تعرضت لها البشرية وراح ضحيتها المئات فضلا عن تدمير البنى التحتية التي أعيد إعمارها بسواعد وجهود العراقيين.

يشار إلى أن وزير الخارجية محمد علي الحكيم، تدارس مع الأمين العام لجامعة الدول العربيّة أحمد أبو الغيط، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح بيان للوزارة، تلقته “الصباح”، أن الطرفين التقيا على هامش اجتماع الدورة 151 لوزراء الخارجية المنعقد حاليا في القاهرة، وبحثا “عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والدور المستقبلي للعراق في جامعة الدول العربية عبر تواجده في المنظمة، وترشيح شخصيات عراقية لمناصب داخل 

الجامعة”.

واضاف البيان ان “الجانبين تطرقا إلى جملة من القضايا الإقليمية والعربية، ومنها، سوريا واليمن ودور المجموعة العربية وآليات تنسيق جهودها في الأمم المتحدة”.