خالد ابراهيم
المؤتمر هو الرابع الذي يقام في اقليم كردستان، من قبل جمعية الاورام السرطانية في اميركا، وسنوياً يقام هذا المؤتمر في شيكاغو، وتم الترخيص من قبل هذه الجمعية لاقامته في اقليم كردستان، ويعقد بشكل مصغر، اذ يقام للمرة الرابعة، من خلال عرض ومناقشة احدث البحوث والمستجدات الطبية.
فقد انطلق في مدينة اربيل المؤتمر والمعرض الطبي العلمي الرابع من نوعه، الذي يختص ويعنى بالاورام السرطانية، وبشأن هذا الموضوع التقت «الصباح» بالدكتور باساك برزنجي مدير المؤتمر، الذي حدثنا بدوره قائلا: في ما يتعلق بالامراض السرطانية وعلاجها، فالمؤتمر تقدم للاطباء في اقليم كردستان، والعراق بشكل عام، الى جانب مشاركة الاطباء من خارج العراق.
التوعية الطبية
الصيدلاني والنووي محمد العلوي تحدث قائلا: ان الهدف الاساسي من مشاركتنا، هو التوعية حول المستشفى الخيري في محافظة النجف، والفرات الاوسط، فهناك مستشفى خيري تابع للمرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني، يدعم التخصصات، ومن اهمها الاورام والطب النووي، ومستشفانا يتميز بوجود مركز الاورام، والطب النووي، والذي يحتوي على البت سكان، والمسارع النووي، اذ يتميز بكونه الاول من نوعه، ويقوم بانتاج الفلور المشع، وتصنيعه، وبعد حقنه للمريض، يفحص بعدها في جهاز البت سكان، وهناك عدة مواد مشعة يتم انتاجها داخلياً، اهمها ما تم انتاجه حديثاً «bsma»، وهي تعتبر فحصا لسرطان البروستات.
مراكز متقدمة
واضاف العلوي «يعد المستشفى في المركز الثالث على مستوى الشرق الاوسط في انتاج هذه المادة المهمة، وبالتأكيد هكذا مؤتمرات عالمية ودولية تسعى الى تقارب الرؤى، وتضافر الجهود، لتقديم خدمة انسانية بالدرجة الاولى، قبل أن تكون خدمة ربحية، واطلاع العالم الخارجي على أن العراق في تطور وتقدم، وايضاً قادر على تقديم خدمة كانت معدومة سابقاً، اذ كان المريض يذهب الى الخارج ويقوم بدفع مبالغ طائلة، ولا يجد
الخدمة التي توفرت حالياً في المستشفيات الداخلية.
خدمات طبية
واردف محمد: تمكنا من خلال هكذا مؤتمرات، من عرض خدمات مستشفياتنا، وأن نوفر على المريض عناء السفر، اذ تكون هذه الخدمات الطبية بكفاءة عالية وجودة، وبمبالغ زهيدة، واليوم نحن نمتلك ملاكات طبية ممتازة، ومدربة على اعلى المستويات، وبامكانيات عالمية، تغني المريض عن البحث في المستشفيات خارج البلاد، وقادرة على تقديم خدمة افضل بكثير من الخدمات التي تقدمها دول اخرى، ونحن الآن قادرون على تغطية الخدمات الطبية، على مساحة واسعة جدا.
الأورام السريرية
التقينا بالدكتور لقمان رحمن نانكلي وهو مختص بامراض الاورام وقد تحدث قائلا: هذا المؤتمر يعد ملخصا لمؤتمر عالمي، يعقد سنوياً في اميركا، والمؤتمر ينظم من قبل اكبر جمعية للاورام السريرية، وهو مرخص من هذه الجمعية، اذ تتم اقامته سنوياً، ويعد الرابع من نوعه، ويقام في اربيل.
واضاف نانكلي «ان المشاركين في المؤتمر هم من جميع انحاء العراق، وايضاً اطباء من خارج العراق، والهدف من هذا المؤتمر، هو مناقشة المستجدات حول علاج امراض الاورام، وايضاً تشخيص امراض الاورام، ويتم تقديم هذه المستجدات ومناقشتها، وايضاً تشارك في المؤتمر، الشركات التي لها دور كشركات علاجية، و تشخيصية، من خلال افتتاح معارضها، كما يهدف المؤتمر لمناقشة البحوث العلمية والمستجدات، ويسعى الى توطيد العلاقات، وفتح الطرق، وزيادة دعم العلاقات بين الاطباء في المراكز العلاجية للاورام في داخل العراق وخارجه، وكما تعلمون ويعلم الجميع، ان امراض الاورام في تزايد في كل البلدان، وخصوصاً في البلدان النامية، وقسم من هذه البحوث يتم التركيز فيها على الاسباب التي قد تؤدي الى زيادة الاصابة بامراض الاورام، او السرطان، وهذا يعتبر مفيدا جداً، لرسم ستراتيجية داخل العراق يمكن من خلالها تقليل الاصابة بهذه الامراض، والذي يتضمن التركيز على تلوث البيئة.
العلم يجمع الجميع
واردف لقمان «العلم يجمع الكل، وهذا الامر ضروري جداً، ونحن لا نؤمن بالحدود بين الاطباء، ونحتاج الى توطيد العلاقات بشكل ممتاز، وفي النهاية كلها تصب في خدمة المريض وهذا ضروري جداً».
تشخيص ومعالجة
اما الدكتور علاء مكي وهو استشاري امراض الدم، فادلى بدلوه حول المؤتمر قائلا: ان الهدف الاساسي من اقامة هكذا مؤتمر، هو لتشخيص ومعالجة امراض السرطان، سواء كان سرطان المعدة، او سرطان الكبد، او سرطان المريء، او سرطان الثدي، وكذلك سرطانات الدم، الهيماتولوجي، وانا شاركت في هذا المؤتمر، لتشخيص امراض الدم، اللوكيميا، واللمفوما، والمايلوما، وهي منتشرة بصورة كبيرة بين العراقيين، وهم بحاجة الى تحديث في العلاج، فهم يحتاجون الى دقة في التشخيص، والى متابعة حثيثة، فمشاركتنا هي للمساهمة في دقة التشخيص، وكذلك في المتابعة بعد العلاج، وكما تعلمون الواقع الصحي في العراق يعاني من تحديات كبيرة، كما ان العراق بشكل عام متعرض لهذه التحديات.
استنهاض الواقع الصحي
واضاف مكي «ان اقامة مثل هكذا مؤتمرات ضرورية جداً، لاستنهاض الواقع الصحي، ويحضر فيها الزملاء من الاطباء والطبيبات المعنيين بالعلاج والمتابعة والتشخيص، لكي نقوم بعمل جهد، للوصول الى المرضى الذين يعانون من شحة وجود دقة وجودة في العلاج، ولذلك يلجؤون للسفر لخارج العراق.