أم الربيعين تشكو من أزمة الوقود

ريبورتاج 2021/12/08
...

 شروق ماهر 
أزمة وقود جديدة تجتاح مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بين الحين والآخر، فبعد أن شهدت مدينة الموصل قبل ثلاثة أشهر أزمة مماثلة عبر خلالها العديد من المواطنين الموصليين عن امتعاضهم من الساعات المستغرقة للحصول على بضعة لترات من الوقود أمام مئات الطوابير من العجلات في محطات التعبئة التي تصل الى مسافات طويلة، اذ يصل وقت الانتظار أحياناً الى يوم كامل للحصول على بعض اللترات من مادة البنزين في نينوى.
تفاقم الأزمة
ودخلت أزمة البنزين في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى اسبوعها الخامس، في طوابير تمتد لمسافات طويلة امام محطات التعبئة، ويعزو مدير المنتوجات النفطية في نينوى أسباب الازمة الى الاقبال على محطات التعبئة من قبل المحافظات
المجاورة.
اما مدير المنتوجات النفطية المهندس معاذ النعيمي فيقول في تصريح لـ «الصباح» إن «وزارة النفط تجهز محافظة نينوى (بمليونين واربعمئة لتر يوميا) يجري توزيعها على (130) محطة اهلية يوميا و(35) محطة حكومية».
مبيناً أن «السبب الرئيس للأزمة هو اعداد السيارات الكبيرة جداً، فضلاً عن تزويد سيارات اقليم كردستان  وبكثافة، بسبب ارتفاع سعر البنزين داخل الاقليم، اذ لا يوجد أي قرار او سبب لمنعهم من التزود بالوقود في
الموصل».
 
اتساع الرقعة
وتشهد مدينة الموصل بين الآونة والاخرى أزمة خانقة أمام محطات التزود بالوقود من دون أي حلول رادعة للموضوع الذي صار يتكرر شهرياً.
فقد دخلت الازمة اسبوعها السادس امام صمت الحكومة المحلية عن ايجاد حلول لذلك، لكن النعيمي يؤكد «أن اتساع رقعة المحافظة أدى الى هذه الازمة بسبب التزامات المنتوجات النفطية بتجهيز الاقضية والنواحي ما يؤثر في حصة الموصل
كمدينة»
 
تشكيك
ويقول السيد خلف جبار صاحب محطة الجمهورية  في تصريح لـ «الصباح» إن «أزمة الوقود في مدينة الموصل ما زالت مستمرة، بينما تشهد تصاعداً بشكل مستمر، إذ يشكو المواطنون الموصليون من طوابير السيارات أمام محطات تعبئة الوقود التي تمتد لمسافات طويلة رغم العمل بنظام الفردي والزوجي».كما قد اتهم موصليون دائرة المنتوجات النفطية بالتستر على صناع الأزمة وعدم مصارحتهم بالحقيقة، لاسيما ان حصة نينوى من البنزين تبلغ قرابة مليونين وأربعمئة ألف لتر يوميا على حد قولهم.
ويقول المواطن خالد جمال إن «هناك تلاعباً واتفاقاً واضحاً للعيان من قبل الحكومة المحلية مع بعض المسؤولين والامنيين منهم في المحافظة بعدم طرح حصة المنتوجات النفطية كاملة في محطات الوقود، وبيعها بالسوق السوداء، ما سبب شحة كبيرة جدا في عموم محطات الوقود داخل مدينة الموصل ومشارفها».
 
غزو
لكن المواطن سعيد حسن يعزو هذه الازمة وتفاقمها الى أصحاب سيارات النقل والمواطنين القاطنين في محافظات اقليم كردستان الذين تغزو عجلاتهم محطات الوقود بسبب ارتفاع أسعار البنزين في إقليم كردستان، ما سبب الزحام الحاصل في محطات الوقود، بالوقت الذي لا نرى في الطوابير سوى عجلات مرقمة بلوحات مدن كاربيل ودهوك وزاخو داخل محطات التعبئة في الموصل.
 
قرارات جديدة
من جانبه وجه محافظ نينوى نجم الجبوري بعدد من القرارات في محافظة نينوى من شأنها القضاء على هذه الازمة التي دخلت اسبوعها الخامس، اذ امر الجبوري بتزويد أصحاب المركبات بالبنزين وحسب النظام الزوجي والفردي في المحطات الحكومية (حصراً) لأهالي مركز مدينة الموصل.
وطالب الجبوري جميع محطات الوقود في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى باعتماد البطاقة الالكترونية للتزود بالوقود لانهاء ظاهرة التهريب والازمة التي دخلت مدينة الموصل.
 
اجحاف
و وصف النائب عن محافظة نينوى شيروان الدوبرداني قرار محافظ نينوى باعتماد البطاقة الالكترونية للتزود بالوقود بـ (المجحف)، وقال الدوبرداني إن «قرار محافظ نينوى نجم الجبوري الصادر عن مبنى محافظة نينوى باعتماد البطاقة الإلكترونية للتزود بالوقود من محطات نينوى مجحف بحق المواطنين من اهلنا في عموم محافظة نينوى، مطالبا بالوقت نفسه بإلغاء هذا القرار وايجاد حل مناسب، ومحاسبة المحطات، ومنع تهريب البنزين خارج المحافظة، بدل الاعتماد على البطاقة الالكترونية».