كشف عضو مجلس محافظة الانبار فهد الراشد، حاجة المحافظة الى 10 مليارات دولار و5 سنوات لتعود الى سابق عهدها، في حين أكد نواب عنها بأن المحافظة قدم لها دعم حكومي الا انه لم يكن بالمستوى المطلوب.

الراشد قال لـ”الصباح”: إن “محافظة الانبار تحتاج الى 10 مليارات دولار لإعادة إعمارها لتعود الى سابق عهدها خلال 3 ـ 5 سنوات إذا خصصت تلك المبالغ وأنفقت بالشكل الصحيح”، مبيناً أن “معظم مناطق الانبار هي أفضل مما كانت عليه المحافظة في عام 2013 قبل دخول “داعش” اليها باستثناء تلك المناطق التي تحررت منذ فترة قريبة”.

ودعا الراشد، جميع وسائل الاعلام والمهتمين الى المجيء الى الانبار ونقل الصورة بكل حيادية وشفافية عن واقعها الذي تعيشه في الوقت الحالي، مؤكداً أن “ما وصلت اليه المحافظة في الوقت الحالي تحقق بجهود الحكومة المحلية التي لم تأل جهداً في اعادة البنى التحتية المدمرة مما يحقق الامن والاستقرار لمواطنيها”.

من جانبه، أكد عضو مجلس النواب عن المحافظة فالح العيساوي، دعم الحكومة للمحافظة الا انه لم يرتقِ الى المستوى المطلوب.

وقال العيساوي لـ”الصباح”: إنه “لا يخفى على الجميع ما حصل للبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة في الأنبار”، مبيناً انه “لم نجد حتى الآن أرقام حقيقية أو شبه مؤكدة من مبالغ نقدية عن ما تحتاجه المحافظة لإعادة اعمارها”.

وبين العيساوي، أن “الحكومة دعمت المحافظة خلال الفترة الماضية، إلا أن هذا الدعم لم يكن بالمستوى المطلوب”، مبيناً أن “اعتماد المحافظة بشكل رئيس على المنظمات الدولية بإعادة إعمارها وخاصة منظمة (UNDP)”.

وألمح العيساوي، أن «المحافظة تحتاج الى مبالغ ضخمة لإعادتها الى ما كانت عليه قبل 2013، لكن لا يوجد قياس معين أو تخطيط أو كشوف تخمينية تؤكد حاجة الانبار الى قدر معين من الأموال»، مشيراً الى أن «المحافظة تعد هي الأقل فساداً بين المحافظات الاخرى بسبب الاستقرار السياسي الكبير والدعم الحكومي والدولي»، متوقعاً «مستقبلاً واضحاً ومشرقاً للمحافظة خلال المرحلة المقبلة».