نسقت وزارة التربية مع منظمتي (اليونسكو) و(ميرسي كور) للحد من ظاهرة تسرب التلاميذ من المدارس التي انتشرت مؤخرا، بينما اطلقت حملة (ليش لازم نتعلم) بالجانب الايمن لمدينة الموصل.  

وقال مدير العلاقات والاعلام في الوزارة فراس محمد حسن بتصريح خاص لـ"الصباح": ان وزارته وبالتعاون مع منظمة (ميرسي كور) الدولية، نظمت ورشة عمل بمحافظة السليمانية لتعزيز فرص تعليم التلاميذ المتسربين من كلا الجنسين ولأعمار (10 - 20) سنة عن طريق تقديم الدعم النفسي لهم من خلال مرشدين تربويين مختصين رشحتهم الوزارة من عدد من المحافظات التي سبق وان افتتحت فيها المنظمة خلال المدة  الماضية مراكز (حقك في التعليم). 

وافصح عن تشكيل لجان مختصة بحملة الوصول للمتسربين وتاركي الدراسة، والتي تعمل ضمن ثلاثة مستويات لايجاد الحلول لمشاكل النازحين والعائدين والباقين بمناطق النزاع اسهاما بتطوير العملية التربوية‪ بعد القضاء على ظاهرة التسرب، مشيرا الى تشكيل لجان ميدانية للوقوف على المشاكل بقطاع التربية ورفعها الى لجان المهام لايجاد الحلول لها ضمن صلاحيتها. 

ونوه حسن بأن برنامج منظمة (مرسي كور) الدولية يتميز عن غيره من البرامج التربوية، بالتنظيم والخطوات المدروسة كونه يواجه المشاكل التي تعترض العملية التربوية ويسلط الضوء عليها، مؤكدا اعادة الكثير من المتسربين وخاصة الفتيات الى مقاعد الدراسة، والتي تولتها لجان المهام بطرق مختلفة بالذهاب الى منازل الطالبات ولقاء اولياء امورهم، اضافة الى دعم الوزارة لبرامج المنظمة بالمحاضرين مع تقديم البنى التحتية لتنفيذ البرامج، مبينا ان الورشة اوصت باقامة دورات تدريبية للملاكات التعليمية بمراكز (حقك في التعليم) عن طريق مديريات تربية بغداد والمحافظات، كما جهزتها بالمواد والتحضيرات الرياضية، مشددا انه سيتم فتح مراكز جديدة بالمناطق التي تفتقر لذلك.  وذكر ان وزارته تعمل بالتنسيق مع منظمة (اليونسكو) لاطلاق حملة العودة الى المدرسة بمناطق الجانب الايمن لمدينة الموصل، وتمت فيها اقامة حملات توعية بعد نجاح الحملة بمناطق الجانب الايسر، بما تسهم بتوعية الطلاب المتسربين باهمية التعليم والتحاقهم بالمقاعد الدراسية، فضلا عن اطلاق حملة (ليش لازم نتعلم) ‪للتشجيع على اعادتهم الى مدارسهم، مفصحا عن الحملة تستهدف اكثر من 13 ألفا منهم من خلال دمجهم بمدارس التعليم المسرع، كما تم في السياق ذاته توزيع 18 الف حقيبة مدرسية للدارسين.