ابتكاراتٌ علميَّة يحققها طلاب كلية الهندسة

ريبورتاج 2022/06/12
...

 أحمد الفرطوسي
أقامت كلية الهندسة في جامعة المثنى معرض الابتكارات العلمية لطلبة قسم الهندسة الالكترونية والاتصالات، المعرض ضم نماذج من النتاجات والابتكارات والأجهزة الالكترونية والكهربائية، التي أبدعها طلاب المرحلة الثانية في القسم الحديث التأسيس، بمساعدة التدريسيين في الكلية، الذين أكدوا أن هذه الأعمال ستكون مشاريع صغيرة للطلبة، وبحوث تخرج لهم وبراءة اختراع، لو تمَّ تطويرها وتصحيح مساراتها في المستقبل القريب.
ويقول عميد كلية الهندسة ا.د احمد حسن علي لـ(الصباح): إن المعرض يأتي لقياس الأثر الذي تركته الدروس العملية في المختبرات العلمية، بعد عودة الدوام الحضوري والذي توقف بسبب جائحة كورونا، مضيفاً إن كلية الهندسة بأقسامها كافة استطاعت تعويض وتلافي الأضرار، التي سببها الإرباك الناجم في فترة الدوام الالكتروني والمدمج، مشيراً إلى أن الطلبة وبالتعاون مع اساتذتهم "قدموا أفكاراً علميَّة متميزة، من خلال إعداد وتصنيع أجهزة ومنظومات الكترونية وكهربائية قابلة للتطوير مستقبلا، وتمثل بداية لمشاريع تخرجهم بعد عامين، وبحوثا علمية لدراسة الماجستير والدكتوراه".
 
جهود
وشملت الأجهزة المعروضة على منظومات تحسس لرطوبة التربة وحماية المنازل وتوليد الطاقة البديلة، وتتبع أشعة الشمس والتحكم بالإنارة الليلية للشوارع والساحات والانذار المبكر، حيث يقول رئيس قسم الهندسة الالكترونية والاتصالات د. عودة رحيمة عذيب: إن قسماً من الأجهزة جاء ملبياً لمتطلبات مشروع الطاقة البديلة والنظيفة، والقسم الآخر هو للمتحسسات وبرمجتها والتحكم بها، عاداً الأفكار التي نفذها الطلبة، متماهية مع متطلبات الحياة وأسس التنمية الحديثة، وهو ما يندرج ضمن توجهات فلسفة التعليم العالي، عذيب قال "قبل ثلاثة أسابيع نجحنا بجهودنا الذاتية في تأهيل المختبر الرقمي، والآن نحن نحصد ثمرة الدروس والمحاضرات العملية في المختبرات، بعد عامين من التعليم المدمج، وخرجنا بهذا الكم الجيد من الأجهزة والمنظومات الإلكترونية".
 
افتتاح
وافتتح المعرض رئيس جامعة المثنى الاستاذ الدكتور عامر علي العطوي، الذي أشاد بالطلبة المشاركين ودرجة الاتقان في نتاجاتهم العلمية، العطوي قال إنَّ ما يشاع عن ضعف الاهتمام بالدروس العملية في كلياتنا هو غير دقيق، وعلى الرغم من تأخر إقرار الموازنة، لكن جامعة المثنى ومن خلال صندوق التعليم العالي خصصت مبالغ للجانب العملي، والذي يمثل الركن الأساسي من أركان التعليم العالي، مضيفاً "الجامعة مؤسسة علمية ومجتمعية، تشجع طلبتها على دراسة حاجات المجتمع، والعمل على تلبية هذه الحاجات، من خلال تكوين مشاريعهم الخاصة، سواء في سوق التكنولوجيا او التصنيع او البرامج، فنحن نعدُّ طلبةً ليكونوا فاعلين ومؤثرين في قطاعات التنمية".
 
اختراعات
وأجرت الـ"صباح" سلسلة مقابلات مع عدد من الطلبة والطالبات، والذين تحدثوا عن نتاجاتهم العلمية وابتكاراتهم، حيث قالت الطالبة زهراء فالح والي إنها "شاركت بتصنيع منظومة آلية لإضاءة الشوارع، يمكنها تقدير الحاجة إلى الضوء، وبالتالي الترشيد في استهلاك الطاقة"، ويتكامل هذا الابتكار مع منظومة الإنارة الذكية على الطاقة الشمسيَّة، التي شاركت بها الطالبة فاطمة هيثم سعدون وهي منظومة تعتمد على الخلايا الشمسية، بينما شاركت الطالبة اسراء اسماعيل ناهي في تصنيع شاحنة توليد للكهرباء ذاتية الشحن، فضلا عن النتاجات الأخرى، والتي عكست مهارات وقدرة المهندسين الشباب على الابتكار.
 
امكانات بسيطة
بينما تحدث الطالب علي الحسيني لـ(الصباح): أقمنا في رحاب جامعة المثنى قسم الهندسة الالكترونية والاتصالات معرضا علميا، لجميع نتاجات الطلبة في المرحلة الثانية، حيث كانت تلك الأعمال نقلة نوعية متميزة بإشادة الحاضرين، والتي هي عبارة عن مجموعة اجهزة ومنظومات كهربائية والكترونية بالاعتماد على امكانياتنا البسيطة، بالرغم من أن القسم مستحدثٌ، وهذه هي السنة الثانية لافتتاحه، إلا أننا بمساعدة التدريسيين استطعنا أن نصنع أجهزة متميزة حديثة، وقد تكون مشاريع لبراءة اختراع في المستقبل.