فنان يستخدم {اليوتيوب} لتعليم فن الكاريكاتير

الصفحة الاخيرة 2019/04/08
...

ديالى / احمد نجم 
بدأ الفنان عودة الفهداوي منذ اسابيع مشروعه لتعليم فن الكاريكاتير من الصغر مستعينا بموقع "اليوتيوب" لعرض حلقات برنامجه الذي يهدف من خلاله الى ارضاء فضول محبي الكاريكاتير والراغبين بتعلم اسراره واساليبه.
وبحسب حديثه لـ ( الصباح ) فإن الفهداوي كان قد انشأ منذ عدة سنوات صفحة في "الفيس بوك" للتثقيف بفن الكاريكاتير وكانت غايتها مد جسور التواصل مع الراغبين بتعلم هذا  الفن ولكنها لم تلق الاستجابة المنتظرة فقرر التحرك في اطار مختلف وانشأ قناة له عبر "اليوتيوب"، مخصصة لتعليم رسم الكاريكاتير من الصفر ويضيف قائلا  :إن "هذه القناة تهتم بكل ما يتعلق برسم الكاريكاتير من حيث الخامات المستخدمة وشرح لبرامج رسم وتعلم  هذا الفن من الصفر ومستوى يمكن للأطفال الاستفادة منه والأمور جيدة لغاية الآن من ناحية تجاوب المشاهدين وتفاعلهم".
وقال الفهداوي :ان انشغاله ورغبته في تعليم الكاريكاتير تعود الى كونه فنا مهما ومطلوبا من قبل المتذوقين لانه مختصر ومكثف الفكرة اضافة الى كونه ممتعا وطريفا وبين الفهداوي أنه" في ظل غياب المؤسسات التي تأخذ على عاتقها مهمة الحفاظ على الكاريكاتير ومد يد العون للراغبين بتعلم هذا الفن شعرت بضرورة التحرك لعمل شيء ولو بشكل فردي وشخصي فكانت فكرة اول قناة عراقية لتعليم رسم الكاريكاتير ".
وفي رده على سؤال الـ"صباح"  فيما اذا قد يؤدي تعليمه المبسط هذا الى خلق وهم لدى كثير من المبتدئين بأنهم اصبحوا رسامي كاريكاتير فعليين يجيب قائلا :" قمت بوضع منهاج للتدريب والتعليم يستهدف وضع أساس بسيط بخطوط بسيطة وبعد إكمال هذا الأساس سوف تزداد التمارين احترافية بتناول مواضيع دقيقة وتحتاج إلى تمارين كثيرة لاتقانها حتى نصل إلى مستوى استقلالية الرسام في اختيار خطوطه وابتكار اسلوبه الخاص بالرسم والتفكير ولهذا ساوضح للمتدرب بأسلوب بسيط بأن هناك دائما ما يحتاج إلى تعلمه ومن يتوقف عن التعلم لأنه اعتقد انه لا يحتاج لذلك فلن يتقدم وسيبقى في مستوى محدد وسيتوقف في يوم ما".
ورغم قصر عمر التجربة الا ان الاقبال الجيد وسؤال المتابعين عن الخامات والبرامج المستخدمة امور تبعث في نفس الفهداوي الامل وتشجعه على مواصلة مشروعه الذي تضمن برنامجا آخر حمل اسم ( كاري زون ) وهو برنامج يهدف من خلاله الى جعل المشاهد يشارك الرسام متعة نشوء الرسمة من الخطوط البسيطة إلى الشكل النهائي للرسمة وجعل المشاهد يراقب كيف يرسم الرسام الكاريكاتير و التعرف على الأدوات التي يستخدمها وعدم الاكتفاء بمشاهدة النتيجة النهائية وهذا  قد يحفز على رغبة تعلم رسم الكاريكاتير كما يقول الفهداوي الذي اختتم حديثه بشكر كل من ساهم معه في مشروعه هذا وخاصة رسامي الكاريكاتير قاسم حسين وعلاوي كارتون.