الحناء.. تراثٌ ثقافيٌّ على لائحة اليونسكو

استراحة 2023/02/28
...

 أربيل: رائد العكيلي


نبتة اليقور او اليرناق، هي عشبه تمتاز بسيقانها المتفرعة، غير شوكية سوداء اللون، أوراقها صغيرة الحجم، تعرف بالحناء، وقد تعددة ألوانها واستعمالاتها، واختلفت الآراء في أصل منشأتها، وبمناسبة دخول هذه النبتة قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، سلطت “الصباح” الضوء على هذه العشبة وخصائصها وفوائدها المتنوعة، فقد يرتبط تاريخ الحناء بتاريخ بعض الشعوب وثقافاته على مر الزمن، اذ كانت وما زالت وسيلة للتزيين بأغلب المناسبات، خصوصا النساء، فكانت تستخدم في صبغ الأيدي والأرجل، أو توضع على الرأس بشكل بدائي بسيط، اما اليوم فقد تعددت استخداماتها وباتت تدخل فيها الرسومات والزغارف ونقوش جميلة، لاسيما استخدامها  في الأعياد والمناسبات والاعراس بدلا من التاتو، فلنبتة الحناء فوائد عديدة في بناء الشعر التالف، واعادة لمعانه، وإزالة القشرة والصداع، فقد تتوفر أنواعٌ كثيرة من الحناء، ومن عدة مناشئ منها الخليجي والإيراني واليمني والسوداني باختلاف اسعارها وجودتها، فكلما كان لونها مائلاً الى اللون التمري، كانت جودتها عالية وثبات لونها يدوم اطول، فهي نبتة حولية معمرة ذات رائحة مميزه تختلف الوان أزهارها، حيث يتم قطف اوراقها ثلاث مرات في السنة، وعلى عدة مراحل وتحتاج الى تربة رملية ومناخ رطب وحار، هذا ما جعل من الصعوبة زراعتها في إقليم كردستان، وقد اختلفت الآراء في المنشأ الأصلي لها، فمنهم من قال إنها من بلاد السوسي في المغرب ومنهم من قال إنها من بلاد فارس، وقد ذكرت روايات عدة أن الفراعنة هم أول من اكتشفها، حيث كانت ترش على التابوت وتحت جسد الميت لتحفظه كونها، ماده قابضة، كما استخدمت في عملية التحنيط آنذاك، ويعتبر ابن سينا هو أول عالم عربي اكتشف فائدتها الطبية في علاج حروق الشمس، ومنع التقيحات.