علماء يابانيون يبتكرون طريقة لمكافحة الزهايمر

علوم وتكنلوجيا 2023/03/05
...

 ترجمة: نافع الناجي


طوّر فريق من العلماء اليابانيين طريقة جديدة تتضمن الجلوكوز والأجسام المضادة المجزأة لتقليل التراكم غير الطبيعي للبروتين في أدمغة الفئران المصابة بمرض الزهايمر بشكلٍ أفضل، حيث يعتقد أنَّ تراكم بروتين (بيتا أميلويد) في الدماغ يؤدي إلى مرض الزهايمر.

قام الباحثون، ومعظمهم من جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان ومركز الابتكار للطب النانوي، بتغليف أجزاء من جسمٍ مضاد يمكنه ربط نفسه بالبروتين وإزالته من الدماغ، إلى ما يسمونه آلة النانو المقاسة بالنانومتر، كما ربطوا جزيئات الجلوكوز بسطح الآلة النانوية، وجرى ذلك لتسهيل قبول الدماغ للجسم المضاد.

وقال تاكانوري يوكوتا، أستاذ علم الأعصاب في جامعة طوكيو للطب الذي كان جزءاً من الفريق "نأمل أنْ يؤدي هذا الإنجاز إلى تطوير علاجٍ جديدٍ أكثر أماناً وكفاءة من نظيره التقليدي المستخدم في الأجسام المضادة".

الباحثون قاموا بحقن شظايا الأجسام المضادة المغلفة في الفئران التي تتميز بكميات غير عادية من بيتا أميلويد بسبب الاضطراب، بشكلٍ أسبوعي ولمدة عشرة أسابيع متتالية.

وأظهر البحث أنَّ استخدام الآلة النانويَّة يمكن أنْ يوفر حجماً أكبر ثمانين مرَّة من شظايا الأجسام المضادة للدماغ مقارنة بحقنها مباشرة. وتم التأكيد أيضاً على أنَّه يمكن إزالة كتل بيتا أميلويد باستخدام هذه الطريقة، مما أعاق البروتين من التجمع أيضاً.

في حين كان في السابق، جزءٌ فقط من الدواء الذي يتم إعطاؤه لإزالة البروتين يمكن أنْ يصل إلى الدماغ، بسبب آلية تسمى الحاجز الدموي الدماغي والتي تقرر ما يجب تناوله من الأوعية الدموية لحماية الدماغ.

ومع ذلك، فالنتائج تبدو مستوحاة من حقيقة أنه من بين المواد الضرورية للدماغ، يمكن أنْ يمرَّ الجلوكوز عبر الحاجز الدموي الدماغي بكميات كبيرة بشكلٍ خاص، بينما يلتزم أعضاء الفريق بتطوير آلة نانويَّة مطبقة بالجلوكوز مع الدواء المدمج في الجسيمات الجزيئيَّة، ثم يجري تعديل الدواء المدمج في آلة النانو بعناية.

وقرر الباحثون استخدام شظايا الجسم المضاد لأنَّ الجسم المضاد بأكمله أكبر من أنْ يتم تضمينه بأعدادٍ كبيرة، وقد ظهرت تأثيرات مفيدة غير متوقعة نتيجة لذلك. تعرف الأجسام المضادة العلاجية لمرض الزهايمر بآثارها الجانبية المتمثلة في التسبب، على سبيل المثال في تورم الدماغ عن طريق التفاعلات الالتهابية. ويتوقع الفريق أنْ يتم تجنب هذا التأثير الجانبي؛ لأنَّ الجسم المضاد المجزأ يفتقر إلى القسم المسؤول عن ردود الفعل الالتهابيَّة.