نجومية الساهر تطفئ وهج منافسيه

الصفحة الاخيرة 2019/04/13
...

سامر المشع
انطلاقة الفنان كاظم الساهر بعالم النجومية شكلت ظاهرة استرعت اهتمام الوسط الفني والجمهور، فبعد ان اطبقت شهرته ارجاء العراق خطى نحو النجومية العربية بخطوات واثقة الموهبة والتخطيط لمستقبله
 الفني.
فبعد رحيل سفير الاغنية العراقية الاول ناظم الغزالي في العام 1963 لم يأت مطرب عراقي آخر يملأ الفراغ الذي تركه في الساحة العربية، رغم شهرة الفنان سعدون جابر، الا انه لايملك طاقة الغزالي في التعبير الغنائي ونقل فن بيئته وهو المقام العراقي على نحو واضح
 الابداع.
نجومية الساهر وصعوده الملفت للنظر، اثر بجيله من المطربين، وكان رهط كبير منهم قد سبق الساهر في الشهرة وكانوا أكثر حضورا منه في الساحة الغنائية العراقية مثل محمود انور ومهند محسن واحمد نعمة وعلي جودة وحسين البصري
 وغيرهم.
فراح عدد منهم يبحث ويتساءل عن كيفية تسلق الساهر سلالم النجومية العربية وذهب البعض يتبع خطواته ويقلد مسيرته، في الذهاب الى الخليج والعمل باتجاه مخاطبة الجمهور العربي.. فضيع المشيتين، ولو فكروا في انفسهم وكيفية ان يكون لهم لون واسلوب بالغناء لنجحوا وحققوا حضورا عراقيا وعربيا
 كبيرين.
الطاقة الايجابية التي دفعت الساهر نحو الارتقاء والتقدم في عالم النجومية، اثرت على نحو سلبي على زملائه من المطربين، فتركوا العراق وخسروا جمهورهم العراقي، ولم يصيبوا الشهرة التي يحلمون
 بها.
بريق الساهر وتالقه عربيا، جعلا المطربين الاخرين يخفت توهجهم ويضعف نتاجهم ويبتعدوا عن جمهورهم، بينما راح الساهر يؤكد موهبته كماركة مسجلة بالغناء العربي.. وبانتيجة اثر في شهرة مجايليه من
 المطربين.
بدأ الساهر الاغاني الشعبية العراقية ذات الايقاع السريع مثل “ عبرت الشط “، و” التلدغة الحية “ ثم قدم مجموعة من الاغاني باللهجة الخليجية والمصرية واللبنانية.. ليعيد الروح الى القصيدة العربية ويختص بقصائد الشاعر السوري نزار قباني ويشكلان ثنائيا لم يستطع نجوم الغناء العربي الاقتراب من
 ضفافه.