ستراتيجيات التعامل مع الطفل السلبي

اسرة ومجتمع 2019/04/13
...

ترجمة : عادل العامل
لقد كنتُ  كأمّ وكعالمة نفس أطفال، مهتمةً بالتركيز على تفكير الصغار السلبي عند مواجهتهم أموراً مُجهدة في حياتهم اليومية، تقول الدكتورة سوزان فان سكويوك في حديثها لموقع ِAmazon. كما أني أحس بما يحاوله آباؤهم وأمهاتهم لتشجيع الطفل وإعادة طمأنته، أملاً في أن ينتصر التفاؤل بطريقةٍ ما.
وكخطوةٍ أولى في التغلب على حالة السلبية لدى بعض الأطفال، قمت بتأليف كتابي (تجاوز السلبية  Navigating Negativity) للآباء والأمهات الذين يتطلعون إلى التقليل من الصراع وتوفير أوقات أهدأ في البيت. وأفضل ما يتعلق بهذا الكتاب أن ليس هناك ستراتيجية فيه تتطلب تعاوناً من صغيرك! وستكتشفون فقط ما يمكن أن يكون وراء توجهه العقلي السلبي، وكيف يمكن أن تكون استجابتك، (أي نوع موقفك)، وأنت تشجع طفلك على الإمساك بشكلٍ محكم بتلك الاستجابة الصلبة، وماذا تفعل بدلاً من ذلك. ولقد حاولت جهدي أن أوفر معلومات عملية لا تستحوذ على عقول القراء وإنما تلهمهم القيام بما هو أفضل بالنسبة لطفلهم السلبي. 
وتقول أليسا أيلمور في مطلع عرضها لهذا الكتاب المنشور على موقع  Readers’ Favorite متسائلةً: تُرى، هل يظهر لك أن طفلك ميّال باستمرار إلى السلبيات؟ هل يبدو أن كلماته المفضلة في الغالب هي “لا أبداً” و”لا أستطيع”؟ يمكنك أن تكتشف كيف تساعد على تكييف عادات طفلك في التفكير المدمّر للذات، وذلك من خلال قراءتك  لكتاب (تجاوز السلبية) التجديدي لسوزان فان سكويوك. فعندما تتطوّر لدي الطفل السلبي نماذج تفكير وسلوكيات سلبية، فإنه لا يبشعر بأنه قادر على مواجهة حتى أصغر التحديات. وهذا الجهد المضاف يستدعي ممانعةً شديدة في محاولة مواجهة أية تغيّرات جديدة، تُدرَك بسهولة كتحديات إضافية يجب التنافس معها. فاكتشف جمال عدم وجوب التغيير أو “حاول التأثير” على طفلك وغيّر، بدلاً من ذلك، الطريقة التي يكون رد فعلك بها. ويتجلى هذا الكتاب كمنجم ذهب من المعرفة والمشورة العملية بشأن كيفية خلق بيئة بيت عائلية إيجابية بينما يجري تعلّم الكيفية التي يُحافَظ بها على السلم والبقاء سعداء، حتى خلال الأزمة. 
إن على المرء خلق حالة من السلام والتناغم في بيته بالرغم من عادات التفكير السلبي لدى الطفل وفقاً للنصيحة العملية التي يتضمنها هذا الكتاب. وكما هي الحال مع الأعشاب الشائكة في حديقة أزهار، فإن طفلاً سلبياً يمكنه أن يقتل بهجة أيّ احتفال، ويقوّض السلم في الأسرة، ويدمّر المناسبات الخاصة بكلمات بسيطة قليلة. وقد شعرتُ بتقدير كبير للكيفية التي تغيّر بها المؤلفة إدراك الوالدين لأفضلية سياسة صغيرهم الصعب المراس. ويمكنني القول إن تعلّم الكيفية التي يتم بها الانفكاك من شجار، أو ببساطة عدم التورط به إطلاقاً، هو مثال مدهش على الكيفية التي يكون بها رد الفعل نحو المفكر السلبي المذهول. كما أنني أثمّن نصيحتها بشأن عدم رد الفعل على طفل في حالة تألم من الخوف أو الإرهاق.