للصوم أهمية كبيرة في حياة كل إنسانٍ مسلم، فهو يعود عليه بالكثير من المنافع والفوائد على مختلف الجوانب والتي منها الجانب الروحي والوجداني والنفسي والاجتماعي والصحي وغيرها من الجوانب الأخرى المتعددة، ويمكن ذكر أهم فوائده على النحو التالي:
يعمل الصيام على تقوية الجانب الخلقي والنفسي للإنسان، وذلك من خلال الأمور التالية:
غرس الأمانة في النفس
يعدُّ الصيام خير وسيلة لغرس وتنمية الأمانة في نفس الإنسان ومراقبتها من دون رقيب، حيث يتخلى الصائم عن شهواته من الطعام والشراب وجميع مبطلات الصيام من دون وجود رقيب عليه، حيث يستحضر وجود الله سبحانه وتعالى في جميع الأوقات والأحوال، وقد وردت بعض الأحاديث النبوية في هذا الصدد.
التدريب على الصبر
إنَّ الصبر هو خلق مكتسب، ويعدُّ الصيام أحد العوامل التي تعمل على تنمية هذا الخلق في نفس الصائم، بما يتحمله من مشاق الصيام من الجوع والعطش، وبالتالي يصبح أكثر قدرة على تحمل صعاب آخرى، ويملك أسباب التحدي والثبات والمقاومة التي تعمل على تقوية نفسه حتى لا يقع في طريق الخطأ وحتى لا يكون فريسة سهلة للوقوع في الذنوب والآثام واقتراف المعاصي، بل يكون أكثر مقاومة لمواجهة الحياة وشهواتها بصبر وإيمان واحتساب.
تزكية النفس وتطهيرها
من ضمن الفوائد الخاصة بالصيام أيضاً، أنه يعمل على تدريب نفس المؤمن على التحلي بالفضائل والأخلاق الحميدة والصفات الحسنة، وترك الرذائل والمنكرات والمعاصي حتى لا يبطل صيامه، فالصيام من أهم شروطه الابتعاد عن الذنوب وفعل المعروف والخيرات الذي أمرنا به الله سبحانه وتعالى.
ضبط النفس والتحكم بها
يساعد الصوم النفس البشرية على كبح شهواتها والتحكم فيها والتحرر من عاداتها المستحكمة فيها، كما أنه يسهم في ضبط الأعصاب في مختلف المواقف التي تستوجب على الإنسان فعل ذلك، وحال ما لم يتم هذا الأمر فإنَّ الصوم بذلك لن يحقق أهدافه المرجوة منه.