بغداد: شذى الجنابي
يرسل العراق إلى تركيا خلال شهر نيسان المقبل، وفدا فنيا متخصصا للتباحث بملف المياه، والذي ستعقبه مستقبلا مفاوضات بشأن زيادة الإطلاقات ضمن نهري دجلة والفرات، فضلا عن تشكيل غرفة عمليات وخلية أزمة وتبني إجراءات فاعلة عدة لمواجهة احتياجات الصيف المقبل.
وقال وزير الموارد عون ذياب عبد الله في حديث لـ»الصباح»: إن زيارة الوفد العراقي إلى تركيا التي كانت مفيدة ومهمة، تمخضت عن زيادة الإطلاقات المائية من 200 إلى 400 م3/ثا، بهدف تأمين رية الفطام، التي جاءت بعد رغبة الفلاحين بزيادة المساحات المزروعة لأكثر من المتفق عليه والبالغة حينها مليونين و500 ألف دونم، لتتجاوز حاليا ستة ملايين دونم.
وأضاف أنه اتفق بعد اجتماعه مع وزيري الزراعة والغابات وشؤون المياه من الطرف التركي، خلال مشاركته بالوفد الفني الذي زار تركيا، على تبادل الوفود الفنية بين الطرفين لتطبيق وتفعيل مذكرة التفاهم التي تمت المصادقة عليها العام 2021، والتي نبه إلى وجود نصوص فيها تخدم العراق.
وأكد عبد الله، أنه سيتم إرسال وفد فني إلى تركيا خلال نيسان المقبل، للتباحث بملف المياه، وستلي هذا الإجراء، خطوات لاحقة للتفاوض معها بشأن زيادة الإطلاقات ضمن نهري دجلة والفرات، عازيا انخفاض واردات الفرات للعام الحالي، إلى قلة هطول الثلوج بحوضه في تركيا إذ بلغت 30 بالمئة مقارنة بالمعدل العام. وكشف في السياق ذاته، عن تشكيل غرفة عمليات وخلية أزمة لمواجهة احتياجات الصيف المقبل، فضلا عن تبني إجراءات عدة بهذا الشأن أهمها ردم بحيرات الأسماك غير المجازة، وإيقاف تربية الأسماك ضمن المجازة منها خلال موسم الصيف المقبل، محذرا من أن الخزين المائي للبلاد محدود جدا لمواجهة موسم الصيف المقبل.
وذكر وزير الموارد أن حاجة القطاع الزراعي للمياه تصبح في أدنى مستوياتها خلال شهري نيسان وأيار والانتقال من الزراعة الشتوية إلى الصيفية، كاشفا عن اكتمال رية المحاصيل ببعض المناطق، وهناك هطول للأمطار اليوم وغدا لرية الفطام، ما يعزز من إمكانية خزن المياه بشكل أكبر بفعل الأمطار بالتزامن مع الواردات من تركيا، منوها بأن الوزارة تضخ حاليا المياه من دجلة إلى نهر الفرات لتعزيز منسوبه، وفي حالة نقص المياه، سيستخدم الخزين الثابت في بحيرة الثرثار بالضخ.
تحرير: مصطفى مجيد