لم تمنع الإعاقة سجاد حسن من ممارسة هواياته وملاحقة أحلامه فقد اشترك مع صديقه جعفر عقيل في إنتاج فيديوهات توعوية عدة ، تتصدى لظواهر وأفكار اجتماعية خاطئة.

ويقول الشاب حسن بمنتهى الثقة:

"في البداية كنت هاويا للتصوير الفوتوغرافي ثم انتقلت للتصميم والتصوير الفديوي إلى أن وقعت في حب الإخراج، وتمكنت من إخراج فيديوهات على الرغم من صعوبة حركتي التي لم تقف عائقا أمام 

طموحي". 

ويؤكد صديقه جعفر عقيل الذي يواصل دراسته في مرحلة الإعدادية :"بدأت في منتصف العام 2017 بفيديوهات من اعدادي وتقديمي وتصوير سجاد حسن، ثم اطلقت مشروعا جديدا هو السكيتشات التمثيلية على مواقع التواصل الاجتماعي."

بامكانات بسيطة ومحدودة يعمل الشابان بجهود ذاتية، ومن دون أي دعم من فئة أو مؤسسة اطلاقا، ويعاني حسن من مشكلة قصر القامة التي كان سببها تشوها في الحوض، وكان من المعاقين جسديا لكن هذه المعاناة لم تستمر طويلا واعتبرها محفزاً له على حد تعبيره، فهو يؤكد ان الإعاقة هي إعاقة الفكر وليس الجسد, واستطاع الاثنان تقديم ثلاث عشرة حلقة حتى الآن، ويظهر عقيل في بعض الفيديوات وهو يقرأ كتابا، ويمارس الرياضة في حيه الشعبي ولكنه يتلقى النقد والسخرية ممن حوله، اذ يعدها بعضهم تصرفات شاذة لانهم اعتادوا على افكار خاطئة واوهموا أنفسهم بأنهم على صواب.

ويضيف عقيل مبتسما:"لدينا مشاريع مستقبلية، واطمح بأن أكون إعلاميا ناجحا وان ادرس في كلية الإعلام"