فيزا العالمية: 81 بالمئة من العراقيين بلا حسابات مصرفية
بغداد: حسين ثغب التميمي
كشفت المدير الإقليمي لشركة فيزا العالمية، ليلى سرحان، عن انخفاض تعامل العراقيين مع البنوك، مشيرة إلى أن 81 % من السكان ليس لديهم تعامل مصرفي.
بالتزامن مع ذلك، أوضحت أن الجهاز المصرفي العراقي، بدأ يتحول نحو الخدمات المصرفية الرقمية، بينما رحبت بالتوجه نحو نظام المدفوعات الإلكتروني.
وقالت سرحان، في حديث لـ»الصباح»: إن «لقاءات فريق الشركة في العراق مع رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ركزت على تطوير واقع الدفع الإلكتروني داخل سوق العمل العراقية وبالشكل الذي يحقق أهداف المركزي العراقي بالتوجه صوب التعاملات الإلكترونية بشكل كامل.
وأضافت أن «الدفع الإلكتروني في البلاد يشهد حاليا تحولاً كبيراً لأن الفرص كبيرة داخل السوق العراقية في مجال المدفوعات، في ظل انخفاض تعامل المواطنين مع البنوك، إذ نجد أن 81 % من السكان ليس لديهم تعامل مصرفي، والسبب الثقافة المالية المنخفضة»، مرحبة بالجهود الحكومية لتشجيع
المدفوعات الإلكترونية.
وكشفت عن وجود «تفاؤل كبير إزاء ما يمكن عمله في العراق بالتعاون مع الحكومة والجهاز المصرفي وجميع القطاعات، ودعم جهود التحول الرقمي من ناحية الدعم المالي وثقافة التعليم المالي، كما نستطيع أن نقترح الحلول المناسبة للسوق العراقية، لأن العراق ما زال في بداية المشوار، وليس مضطرا أن يبدأ من الصفر».
وترى سرحان أن «توجيهات مجلس الوزراء بشأن تفعيل نقاط البيع في العراق، أمر في غاية الأهمية ويذهب باتجاه خلق تعاملات إلكترونية حقيقية، لاسيما أن كثيرا من التجار اليوم ليس لديه POS لكن يمكن أن تكون لديهم هواتف ذكية.
وأشارت إلى أنه “بعد جائحة كورونا حدث تحول كبير في واقع التعاملات الرقمية وبات المواطن يتفاعل بقوة مع أدوات الدفع الإلكتروني، عبر التحول نحو هذه
التعاملات بشكل كامل”.
وبينت المدير الإقليمي لشركة فيزا العالمية أن “الاحتيال عبر النت يمثل تحديا كبيرا وقابلا للمعالجة، كما أن البنى التحتية تحتاج إلى تطوير وكذلك الثقافة المالية، ويمكن تحقيقها من خلال الندوات والبرامج”، موضحة أن “معدلات الاحتيال العالمية أقل من 7 سنت لكل دولار أمريكي، وكذلك الأنظمة التي تستثمر الذكاء الصناعي ساعدت كثيراً في تأمين هذا الحل”.
ولفتت إلى أن “الشمول المالي والتحول الرقمي مسؤولية الجميع ورؤية فيزا بالتأكيد تطابق رؤية الحكومة العراقية بخدمات سهلة وسلسة تناسب الجمهور، ثم بذل الجهود لتوفير التجارة الإلكترونية بأسهل طريقة ممكنة، مثل تعليمات البنك المركزي، إذ تسهل للمواطن كثيراً من البطاقات الرقمية والمحافظ المدفوعة مسبقاً، كل هذه الأمور مهمة للتحول الرقمي”.
وعن التكلفة التي يتحملها المواطن قالت” إن “المواطن تأتيه الخدمة الآمنة، وبالتالي هناك تسهيل للعمليات التجارية اليومية، وبهذا الشكل يوفر الجهد والوقت لتعاملاته مع البنوك ومحلات التحويل، وبهذه البطاقة يستطيع الشراء في السوق الإلكترونية”.
ونبهت سرحان إلى أن “الجهاز المصرفي يعيش تحولا وتمكينا ومكننة من ناحية الخدمات المصرفية الرقمية ونرى أنه من الممكن أن تكون البطاقة بطريقة رقمية عن طريق تطبيق وتصل للمستخدم، وبعدها تكون بطاقة ملموسة (بلاستيك)، إذ شهد العام الماضي تطبيقات التعاملات المصرفية وبإمكان الفرد فتح حساب بطريقة سريعة ورسمية، تتيح تسهيل تحويل الأموال من الداخل إلى الخارج وبالعكس.
وأكدت أن “الصعوبات التي تواجه تنفيذ المهام تتمثل بالبنية التحتية، والتنسيق مع الجمهور لزيادة الثقة بالمدفوعات المالية، كما أن شراكة البنوك العراقية مع الشركة مهمة جداً لتوسيع الشمول المالي ولتطوير النظام البنكي العراقي”، لافتة إلى “وجود تواصل مع البنك المركزي العراقي بخصوص الاستشارة المتبادلة، كما نعمل على 3 أطر مهمة؛ التشغيلي،
والحلول، والتشريعي.
وأشارت سرحان إلى “وجود دعوات ليكون القطاع الخاص شريكا فاعلا في عملية التحول الرقمي، وهنا يتطلب الأمر إدارة ورش عمل مع عدد من اللاعبين الرئيسيين ومزودي الخدمات وتم النقاش حول استخدام نقاط البيع، وتم النقاش مع رئاسة الوزراء، وننتظر كيف يمكننا التقدم بخطوات ملحوظة ليتمكن الجمهور من استخدام الدفع الإلكتروني”.