الناصرية: نجلاء الخالدي
حذر خبير في مديرية زراعة ذي قار من تهديد يواجه الأمن الغذائي مستقبلا، في حال لم تجد الجهات المسؤولة وسائل جديدة لزراعة المحاصيل الستراتيجية، وأبرزها الحنطة والشعير.
ويعكف خبير على تغيير خريطة زراعة أنماط المحاصيل التي تتأثر بالتغيرات المناخية التي عانى منها العراق خلال الأعوام الماضية، وأدت إلى تراجع مساحات الأراضي المزروعة فيه إلى النصف، الأمر الذي يهدد أمنه الغذائي مستقبلاً.
ويقول الخبير صالح هادي فرهود لـ»الصباح»، إن «التغيرات المناخية خلال السنوات الأخيرة تعطي مؤشرات خصبة للأبحاث الزراعية للخروج بنتائج يمكن أن ترسم خرائط لمواعيد زراعية ومواسم نمو إنتاجية مختلفة للأصناف والنباتات الاقتصادية»، مشيرا إلى أنه «يمكن من خلال البحث والتقصي زراعة نباتات جديدة لم تكن تزرع سابقا في البلاد في أرض شاغرة أو هامشية متأثرة بالجفاف».
وأضاف أن «الأمر يحتاج منا لتشكيل مجاميع أو فرق لدراسة التغيرات المناخية كل حسب اختصاصه في وقاية المزروعات وفي متابعة النباتات وتحضير الأراضي والعمل على الاستفادة من كمية الأمطار الكثيفة التي تسقط في مواسم السنة من خلال عمل حصاد المياه وإنشاء بحيرات صناعية .
وأكد فرهود أنه «يعمل حاليا على استنباط أصناف جديدة من القمح ذات إنتاجية عالية وذات نسبة بروتين جيدة يمكن أن نعمل على نشرها بين المزارعين وهي ملائمة للتغيرات المناخية لكونها تم استنباطها في العراق «.
ويرى أن الدراسة التي أجرتها منصة «غلوبال سيتيزن»، المعنية بقضايا المناخ ومواجهة الفقر، كشفت عن أن 40 بالمئة من إجمالي المحاصيل الصالحة للأكل عالميا مهددة بالانقراض، نتيجة التغيرات المناخية، ما يعني أن النباتات التي لا تتوفر لها ظروف النمو تذهب إلى الانقراض».
ودعا إلى إعادة تقييم الأداء وفق ظروف النمو المختلفة للنباتات والاهتمام بالأمطار المتساقطة ودراسة كمياتها وعمل حصاد مياه بشكل مهني يعطي مؤشرات الاهتمام بالتغيرات المناخية ومواجهتها وإيجاد حلول لها .