بيروت: وكالات
دخلت أزمة قطاع الاتصالات في لبنان منعطفاً خطراً نتيجة التردّي الكبير في خدمات الشبكة والإنترنت تزامناً مع تحركات مطلبية لموظفي هيئة "أوجيرو" (Ogero) الحكومية، الذين نفذت نقابتهم إضراباً استمر لأيام وتسبب في خروج عدد من "السنترالات" عن الخدمة ببعض المناطق.
وقد تراجعت نقابة موظفي "أوجيرو" -الهيئة الرسمية المشغلة للاتصالات الأرضية والتزود بالإنترنت في لبنان- مؤقتاً عن الإضراب السبت الماضي، في انتظار انعقاد جلسة للحكومة وما سيترشح عنها، إذ تلقت النقابة وعوداً بتنفيذ بنود ورقة الموظفين المطلبية.
وقالت في بيان: "بعدما بلغت أصداء إضرابنا المدى المطلوب محلياً وإقليمياً، وبعدما أثرت تداعياته في مجمل الوضع المحلي، وبعد مبادرة الوزير بالدعوة إلى جلسة حكومية مخصصة لبحث الوضع في أوجيرو، وتبنيه الورقة الإصلاحية والمطلبية، نعلق الإضراب".
لكن في المضمون، يرى خبراء أنَّ الحلول المتداولة آنية وغير مستدامة قياساً لوتيرة الانهيار، ولن تكون منطلقاً لإنقاذ قطاع الاتصالات من أسوأ أشكال الانحلال التي يشهدها، مع تصاعد أصوات تناقش مدى إمكانية خصخصة القطاع من عدمها.
تعد أوجيرو الهيئة الرسمية المشغلة للاتصالات الأرضية والتزود بالإنترنت في لبنان، وتتبع لوزارة الاتصالات، وتتغذى منها شركتا الهاتف الخلوي "ألفا" و"تاتش" وشركات الإنترنت الخاصة لتقديم الخدمات إلى زبائنها، وتوفر أوجيرو المازوت لنحو 2100 محطة كهربائية للاتصالات، وتواجه مصاعب كبيرة في تغطية نفقاتها وتراجع قدرتها على تقديم خدمات الصيانة نتيجة شح مواردها.