عواصم: وكالات
أعلنت مجموعة دول "بريكس"، أمس الاثنين، أنها بصدد إطلاق عملة مشتركة بينها بديلة عن الدولار الأميركي.
و"بريكس" هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتينية BRICS، المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. ونقلت وسائل إعلام أنه من المتوقع أن تنضم تركيا ومصر والسعودية إلى المجموعة.
يشار إلى أنَّ أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة عقدت في يكاترينبورغ بروسيا في حزيران 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.
ومؤخرا وقعت كينيا صفقتين مع السعودية والإمارات لشراء النفط بعملتها المحلية "شلن كيني" وغانا بالذهب بدل الدولار الأميركي.
والدولار الأميركي هو العملة الرسمية في الولايات المتحدة وأصبح عملة احتياطي عالمي مهمة وهو أوسع العملات استعمالاً في المعاملات العالمية وتتولى أميركا إدارة السياسة المالية للدولار وتتحكم فيه في التجارة الدولية العالمية.
وتحاول بعض الدول ومنها روسيا الاستغناء عن الدولار الأميركي في مبيعاتها النفطية مع الدول المصدرة إليها نظرا لأن أميركا تستخدم عملتها الوطنية في فرض العقوبات على روسيا بعد الحرب التي شنتها الأخيرة على أوكرانيا.
وقبل أيام أعلنت وزارة المالية الروسية، أنها ستغير هيكل صندوق الرفاه الوطني في غضون شهر، حيث ستقوم بالاستغناء عن الدولار واستعاضة العملة الأميركية بالذهب وعملات أخرى.
وتجد الكثير من الدول ومنها روسيا صعوبة في الاستغناء عن عملة الدولار الأميركي بسبب أنَّ السلع الأولية الأكثر تداولا في العالم، بحجم تجارة يقدر بنحو 14 تريليون دولار سنويا، يتم تداول 99 % منها بالدولار، وهو أهم مصادر الدخل في روسيا، إضافة إلى أنَّ الدولار هو أكثر عملة تعتمد عليها الدول في ما يخص الاحتياطي
النقدي.