عواصم: وكالات
كان الدولار أكثر ليونة مقابل العملات الرئيسة الأخرى، أمس الجمعة، إذ أضافت مشكلات القطاع المصرفي للحديث عن تخفيضات أسعار الفائدة الأميركيَّة في وقت لاحق من هذا العام ، قبل تقرير الوظائف الأميركي الشهري الذي طال انتظاره.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في عام تقريباً ، واستردَّ اليورو بعض مكاسبه من الخسائر التي تكبّدها بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، وكان الين مستعداً لتحقيق أول مكسب أسبوعي له منذ ما يقرب من شهر- مستفيداً من الطلب على الملاذ الآمن.
وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسة الأخرى، أكثر ليونة عند 101.31، واستعد للأسبوع الثاني على التوالي من الانخفاض.
وأدت التوقعات المتزايدة بخفض سعر الفائدة الفيدرالية في وقت لاحق من هذا العام إلى إضعاف التوقعات بالنسبة للدولار، في حين أدت الاضطرابات الجديدة بين البنوك الأميركية إلى زيادة مخاطر الركود وزيادة التكهنات بأنَّ الاحتياطي الفيدرالي قد يعكس مساره قريباً.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة يوم الأربعاء وأشار إلى أنه قد يوقف حملة تشديد قوية.
وتراجعت أسهم البنوك الإقليمية الأميركية هذا الأسبوع مع انهيار بنك فيرست ريبابليك وقالت باكويست بانكورب (PACW.O) ومقرها لوس أنجلوس إنها ستستكشف خياراتها الستراتيجية.
وقال كريس تورنر، رئيس الأسواق العالمية في ING: "ترتفع مستويات القناعة بأنَّ ظروف الائتمان ستشدد وأنَّ الاقتصاد الأميركي سيتباطأ أكثر مما كان سيتباطأ، وهذا يزيل حرارة التضخم ويمهد الطريق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة."
وقام التجار بتسعير المزيد من التخفيضات الشديدة في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، إذ تشير العقود الآجلة للأموال الفيدرالية إلى وجود فرصة ضئيلة بأنَّ التخفيضات قد تأتي في أقرب وقت في يوليو.
قد يوفر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل في وقت لاحق يوم الجمعة التوجه التالي لأسواق العملات.
وتوقع اقتصاديون أنَّ الاقتصاد الأميركي خلق 180 ألف وظيفة جديدة مقابل 236 ألفاً في مارس آذار.
وأظهرت البيانات الصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع أنَّ قطاع الخدمات في الولايات المتحدة حافظ على وتيرة ثابتة للنمو في أبريل، مما يشير إلى أنَّ التضخم لا يزال ثابتاً، بينما عزز أرباب العمل في القطاع الخاص في الولايات المتحدة التوظيف الشهر الماضي.
واستقر الدولار عند 134.26 يناً، على الرغم من أنَّ العملة اليابانية كانت تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.5 ٪، بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر.
وقفز الجنيه الإسترليني أكثر من ثلث بالمئة إلى 1.2633 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له في عام تقريباً. وزاد ثباته بنحو 0.2 بالمئة عند 87.44 بنساً لليورو.
وكان اليورو أكثر ثباتاً بشكل هامشي عند 1.1021 دولار، واستقر دون أعلى مستوياته في عام واحد. وقد تعرض لضغوط بيع يوم الخميس بعد أن أبطأ البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس وتيرة زيادات أسعار الفائدة مع زيادة بمقدار 25 نقطة أساس. وأشار إلى أنَّ التحركات السابقة كان لها تأثير في الاقتصاد.
وعلى الرغم من أنَّ رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أشارت إلى المزيد من التضييق في المستقبل، إلا أنَّ الأسواق قلصت توقعاتها بشأن مقدار الارتفاع الإضافي في أسعار الفائدة.
وكان الدولار الاسترالي والنيوزيلندي من بين أكبر المستفيدين من انزلاق الدولار، إذ لامسا أعلى مستوياته في عدة أسابيع، على الرغم من أنَّ الكيوي قلص مكاسبه لاحقاً.
في غضون ذلك انخفض الدولار الأميركي بنسبة 1 ٪ إلى 10.58 كرونة نرويجية، بينما ضعف الفرنك السويسري بعد أن أظهرت بيانات أنَّ التضخم السنوي السويسري تراجع أكثر من المتوقع في أبريل.
وارتفع الدولار في أحدث تعاملات 0.64 ٪ إلى 0.8915 فرنك سويسري.