بغداد: وفاء عامر

كشفت لجنة تخليد مجزرة تكريت عن وجود 140 رفاتاً لضحايا جريمة سبايكر لدى معهد الطبِّ العدلي مجهولة الهوية، داعية إلى الإسراع بتنفيذ أحكام الإعدام بحقِّ المتسببين بها.

وقال رئيس اللجنة النائب معين الكاظمي بتصريح لـ"الصباح": إنَّ العدد الكلي لضحايا جريمة (سبايكر) بمدينة تكريت، بلغ 1957 والمسجلين بوزارة الدفاع، مضيفاً أنه تم تسليم رفات 1250 منهم إلى ذويهم، فيما لاتزال 140 رفاتاً موجودة لدى دائرة الطب العدلي لم يتم تحديد هويتها حتى الآن.

وتابع أنَّ هناك إضافة إلى ما تقدم، 500 مفقود، لم يتم العثور عليهم، نتيجة عدم انتشال الجهات المعنية رفاتهم بعد أن رماها إرهابيو "داعش" وقت الجريمة في نهر دجلة، إلى جانب احتمالية وجود مقابر أخرى لم تكتشف حتى الآن بمواقع القصور الرئاسية في مدينة تكريت أو الأراضي المجاورة لها.

ودعا الكاظمي إلى ضرورة الإسراع بالكشف عن هوية بقية رفات المغدورين الـ140، مع إكمال إجراءات ما تبقى من عمليات فتح المقابر الجماعية المشخصة والعثور على غيرها في أماكن أخرى، كاشفاً عن وجود تنسيق لتخصيص قطعة ارض بمحافظتي كربلاء المقدسة أو النجف الأشرف، لدفن الضحايا وإنشاء متحف يضم مقتنياتهم. 

وشدَّد على ضرورة ملاحقة الفارين من الجريمة داخل البلاد أو خارجها، إذ نجحت الجهات الاستخباراتية بتقديم عدد منهم إلى القضاء وتنفيذ أحكام الإعدام بهم، فيما لا يزال حتى الآن 30 منهم مسجونين وصدرت بحقهم أحكام إعدام بعد ثبوت مشاركتهم بالجريمة، مطالباً بسرعة تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم، لافتاً إلى وجود تنسيق مع بغداد والمحافظين كافة لتخصيص قطع أراض لذوي الضحايا.

في الشأن ذاته أفاد رئيس مؤسسة الشهداء عبد الإله النائلي لـ"الصباح" بأنَّ المؤسسة وخلال اجتماعها مع لجنة الشهداء البرلمانية، دعت إلى تشريع قانون يعد هذه الجريمة إبادةً جماعية يتوجب تدويلها للمساعدة باستحصال حقوق الضحايا، مع توجيه الدوائر الرسمية بتقليل الإجراءات الروتينية لدى مراجعة ذويهم إياها.

 تحرير: مصطفى مجيد