بغداد: الصباح
أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني توقيع عقود مهمَّة لاستثمار الغاز، وأنه سيتم قريباً توقيع عقود التراخيص للجولة السادسة لاستثمار الغاز، وأكد ضرورة وضع الخطط لمواكبة التحولات العالمية نحو بدائل الطاقة.
وقال السوداني في كلمته خلال احتفالية الذكرى الـ63 لتأسيس منظمة "أوبك" في بغداد بمشاركة دولية: إنَّ "النفط ما زال يمثل مصدراً أساسياً للطاقة في العالم، وله أهميته في السياسة والاقتصاد والتنمية والبيئة، وأهميته للبلدان التي تعتمدُ عليه، إنتاجاً أو استهلاكاً".
وأشار إلى أنَّ "دخول الغاز الطبيعي والمصاحب في سوق الاستثمارات الخاصة بالطاقة، قد أضاف مسؤوليات جديدة على الدول الأعضاء، فلقد أصبح الغاز مورداً حيوياً لصناعات كثيرة، ما يستدعي من الدول الأعضاء أن تضع نصب عينِها التحديات المضاعفة التي تواجهُها".
وبيّن أنَّ "الحكومة اهتمت منذُ تشكيلِها، بملف الطاقة بكلِّ تفاصيله، وفي مقدمتها ما يتعلقُ بالنفط والغاز الطبيعي والمصاحب"، وأضاف، "يعتمد العراق منذُ سنواتٍ بعيدة، على النفط كمورد أساس للاقتصاد والمال، وجرى إهمال الغاز الطبيعي والمصاحب، ما أفقدنا الكثير من فرص التنمية، فضلاً عن التأثيراتِ البيئية المرافقة للصناعة النفطية".
وتابع أنه "قريباً سيتم التوقيع على الجولة السادسة التي تستهدف رُقعاً مهمةً لحقول الغاز الطبيعي"، ونوّه بأنه "تمَّ التعاون مع كبرى الشركات في مجال الطاقة، ومنها الاتفاق الأخير مع شركةِ توتال الفرنسية، لتحقيق تكامل في استثمارِ الطاقة، وجعل العراق عنصراً فاعلاً في سوق الغاز خلال السنوات القليلة المقبلة".
وأوضح السوداني أنَّ "الاستثمار في الغاز سينهي الهدر في الثروة الغازية التي تكلفُ العراقَ سنوياً ما يقارب 4 مليارات دولار"، وبين أننا "وضعنا على رأس أولوياتنا فسح المجال للقطاع الخاصِ والشركات العالمية، وتقديم التسهيلات لها".
وخاطب رئيس الوزراء الضيوف من وزراء نفط وطاقة الدول الأعضاء في "أوبك"، بقوله: "يبحث العالم اليوم عن بدائل للطاقة التقليدية، ويتجهُ نحو مصادر الطاقة البديلة، التي ستكون منافساً للنفط والغاز في غضونِ سنواتٍ قليلة"، وأضاف، "يجب أن نستعدَّ من الآن، ونضع الخطط لمواكبة التحولات العالمية نحو بدائل الطاقة".
من جانبه، قال وزير النفط، حيان عبد الغني: إنَّ "المنظمة تسعى إلى تحقيق الاستقرار النفطي"، لافتاً إلى أنَّ "هناك تعاوناً وتنسيقاً بين دول أوبك من أجل المصالح المشتركة"، وتابع، "مضينا وفق خارطة طريق للارتقاء بالاقتصاد العراقي بدعم من مجلس الوزراء"، مردفاً بالقول: "سنوقع مذكرة إعلان تأسيس أوبك في بغداد لمناسبة مرور 63 عاماً".
بدوره، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان: إنَّ "أوبك كان لها دور فاعل في إنشاء صندوق أوبك للدول النامية"، وأضاف أنَّ "المنظمة حققت غاياتها"، لافتاً إلى أنَّ "(أوبك بلس) حافظت على استقرار أسواق الطاقة".
كما بيّن وزير النفط الكويتي مناف الهاجري أنَّ أوبك تعمل مع 10 دول من خارجها من أجل الاستقرار النفطي وأسعار الطاقة في العالم"، وأنَّ "أوبك تمثل ركيزة مهمة في مجتمع الطاقة بالعالم، وأنها تؤكد التزامها في استقرار الأسواق العالمية".
من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، أنَّ "المنظمة مستمرة بلعب دور محوري في أسواق الطاقة".