السليمانية: كريم الأنصاري

استبعد خبراء في المجالين النفطي والمالي تأثير توقف نفط كردستان المقدر بنحو 400 ألف برميل يومياً في صادرات العراق، فهي بالنسبة لبغداد كميات يمكن تعويضها، مشيرين إلى التزام العراق بخفض معدل الإنتاج برغم تنامي العجز المالي في الموازنة الاتحادية.

وقال النائب السابق عن لجنة الطاقة النيابية غالب محمد: إن "حصة الإقليم تدخل ضمن الإنتاج النفطي العراقي، واليوم نحن أمام نقص يقدر بـ400 ألف برميل يوميا".

وأضاف محمد، في حديث لـ"الصباح"، أن "باستطاعة العراق تعويض الـ 400 الف برميل من النفط من منطقة أخرى مثل البصرة، وبذلك نحصل على زيادة الإنتاج في أوبك من دون مشاكل في التعطيل من جانب صادرات الإقليم".

بدوره، نفى وكيل وزارة المالية السابق فاضل نبي تأثير توقف نفط إقليم كردستان في حصة العراق في أوبك، وقال إن " حصة نفط الإقليم محسوبة ضمن حصة العراق في أوبك".

وأوضح نبي، في حديث لـ"الصباح"، أن "تركيا ولسبب ما أوقفت صادرات نفط الإقليم لغاية الآن، وما إن يستأنف التصدير سيكون ذلك في صالح موازنة العراق المقدرة على أساس تصدير 400 ألف برميل من نفط إقليم كردستان"، مشيراً إلى أن "الإقليم لا يتحمل المسؤولية لأن الجزء المصدر كان محسوبا ضمن حصة العراق، وتركيا هي التي أوقفت التصدير، وهذه المشكلة ستحل قريباً".

بينما رأى الخبير الاقتصادي كوفند شيرواني أنه "من ضمن التخفيضات التي أقرها تحالف أوبك بلاس منذ شهري تشرين الأول ونيسان الماضيين، مجموعة تخفيضات تصل إلى 3.6 ملايين برميل يومياً"، مشيراً إلى أن "آخر تخفيض أقر في نيسان وطبق في أيار، قدر بـ 1.6 مليون برميل يوميا ومن بين هذه التخفيضات كانت حصة العراق نحو 200 ألف برميل يومياً".

وأضاف شيرواني، لـ"الصباح"، أن "العراق كان يصدر 3.5 ملايين برميل يوميا، لكنه اليوم يصدر 3.2 ملايين برميل"، مبيناً أن "الانخفاض هو جزء من التزام العراق بقرارات تحالف أوبك بلاس وليست له علاقة بتوقف تصدير النفط من إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي".

وأشار إلى أن "الموازنة أقرت تصدير العراق لنحو 3.5 ملايين برميل يومياً، واليوم التصدير أقل من المخطط، ما سيؤدي إلى قلة الإيرادات وزيادة العجز المخطط له بـ49 مليار دولار، ما يعني أن تأخر استئناف تصدير نفط الإقليم سيحرم العراق من إمكانية الاستفادة من إيرادات 450 إلى 480 ألف برميل يومياً، ولذلك يجب استئناف التصدير قريباً لتخفيف الضغط على موانئ البصرة".

 تحرير: علي عبد الخالق