باكو/ يارا محمود
يعدُّ متحف السجاد الأذربيجاني من بين أبرز المتاحف التي تضم أكبر مجموعة من السجاد ذي القيمة الكبيرة والنادرة. يضم المتحف الذي يتخذ تصميمه المعماري شكلاً تعبيرياً لسجادة ضخمة، معروضات من العصر ِالبرونزي موزعةٌ في أرجاءِ المكان تشملُ أنواعاً من السجاد والأدوات المستخدمة في صناعتهِ، فضلا عن الأزياء الوطنيَّة والمنتجات الخشبيَّة والمعدنيَّة. المسؤولة الإدارية والإعلامية للمتحف السيدة آيكون أكدت في حديثها لـ"الصباح"، أنَّ "المتحف يتكون من ثلاثِة طوابق، الأول يتم فيه عرضُ سجاد الشركات الخاصة، والثاني للسجادِ القديم ِالمُصنفِ بحسب مدارس الحياكة، فالسجاد الأذري معروفٌ بجودته وجماله على مستوى العالم، والطابق الأخير للسجادِ الذي يحاكُ بنقوشاتٍ حديثةٍ ومعاصرة". واضافت آيكون "لدينا شعبة مختصة بإدامةِ السجاد والمحافظة عليه وهناك قسمٌ خاصٌ بتعليم الأطفال فن حياكة السجاد مصحوبةً بمسابقاتٍ وألعاب ترفيهيَّة". يحوي المتحف سجادات بأسماءِ المدن التي تحاكُ فيها، إذ يظهر في نقوشاتهِا أبرزُ ما تشتهرُ به من أزهارٍ طبيعيَّة أو حياةٍ ريفيَّةٍ أو قصصِ حبٍ متوارثةٍ لتتحول كل سجادة الى رسالةٍ وحكاية تخلدُها وتدُونُها خيوط الصوف بأيدي نساءٍ ربما لا يعرفن الكتابة. عملياتُ معقدةٌ تقوم بها على الأغلب النساء لحياكة السجاد في الماضي، إذ يأخذن خيوط الصوف وتدبغُ بألوانٍ طبيعية مأخوذةً من جذور الأشجار أو قشورِ البصل أو من الأزهار، إذ أبدعنَ بفطرتهن وحُبِهن للحياة في سجادات خلدت في هذا المتحف.
وأشارت آيكون الى أنَّ "متحف السجاد الاذربيجاني أصبح مركزاً للتدريب البحثي، لذلك صنف عام الفين وعشرة من ضمن روائع التراث الثقافي غير المادي لليونسكو". في المتُحف عددٌ من السجادات القديمة تعود إلى القرن السابع عشر بعضُها وصلت للمتحف
كهدايا.