سرور العلي
دانية رياح، خريجة هندسة حاسوب لسنة 2023 الجامعة المستنصرية، وصاحبة منصة التوكرز لدعم الشباب، وصانعة محتوى في مجال التكنولوجيا، بدأت في المجال التقني منذ سن صغيرة حين كانت في مرحلة الإبتدائية، فكانت تستخدم الحاسوب للعديد من إلعاب الإونلاين، ثم تعلمت تصميم الكرافيك سنة 2012، عندما كانت في الصف السادس الإبتدائي، وأول عمل لها في التصميم عرض في مجلة رياضية سنة 2014، ثم أتجهت إلى مجال البرمجة وعن ذلك قالت :
«بدأت في البرمجة عند قبولي في قسم هندسة الحاسوب، وأول تجربة كانت دورة تعلم برمجة مواقع من مبادرة مليون مبرمج عربي، التي تقدمها دولة الإمارات بالتعاون مع منصة يوداسيتي.
مشاريع
وبشأن مشاريعها في البرمجة لفتت إلى أنّها سنة 2021، أكملت دورة برمجة المواقع من جامعة هارفرد cs50w، وأكملت من خلالها 6 مشاريع برمجة من ضمنها كان المشروع النهائي، الذي كان عبارة عن مدونة لمتجر إلكتروني بنظام الـ print on demand (الطباعة حسب الطلب)، والتي تتيح للزبون تصميم منتجه بنفسه، وشاركت فيه بمسابقة she invents من شركة زين العراق، وتأهلت للمرحلة الأخيرة، إضافة إلى تطويرها مشروع برمجي خاص بمسابقة الملتقى المعرفي في كلية الهندسة الجامعة المستنصرية، والذي استمر لسنتين على التوالي
تحديات
أما التحديات التي واجهتها فتتعلق بكونها امرأة تدخل هذا المجال، فقد واجهتها هذه الصعوبة، لا سيما عند اقتحامها عالم صناعة المحتوى التقني، وقلة الفتيات ممن يقدمن هذا المحتوى في العراق، لكن دعم الناس لمحتواها كان كبيراً، وبالإصرار نجحت بالوصول إلى أكثر من 120 ألف متابع.
وفي سؤالنا لها عن كونها منظمة لاختبارات ذكاء الأطفال أجابت: «بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة دائرة الرعاية العلمية جاءت دعوة لفريقنا التوكرز بتنظيم اختبار الذكاء للأطفال، من تصحيح ومن تغطية إعلامية، وكانت تجربة مشوقة، وبالطبع أشعر بالامتنان لوزارة الشباب لمنحها هذه الفرصة، ومن أجمل المواقف في تلك التجربة، هي رؤية مئات من الأطفال في هذه الاختبارات بدعم من أسرهم، لضمان مستقبل أفضل لهم».
طموح
وتطمح دانية لدعم الشباب بمواكبة التطور التكنولوجي، ومساعدتهم للاستمرار في تطوير ذاتهم، برغم الظروف المحيطة في العراق، وهذا ما تحاول تحقيقه من خلال منصة التوكرز.
وأشارت إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي أصبح حديث الساعة في هذه السنة، لقد شاهدنا تطوره الكبير والسريع، والذي يمكن أنّ يقال بأنه ربع التطور الذي سيكون عليه بعد سنوات قليلة، وعلى الشباب وجيل اليوم تطوير ذاتهم، باستثمار المهارات التي تتطلب التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، لأنَّ هذا الذكاء سينهي وظائف كثيرة، وسوف يخلق وظائف أكثر في حلول السنوات القادمة، وسيصبح تعلم أدوات الذكاء الاصطناعي من المتطلبات، وبهذا الشأن قدمت ورشة في وظائف المستقبل، بالتعاون مع منصة coding for Iraq.
وأكدت «استطيع القول بأن الإيمان بالفكرة، هو مايجعلني أقوم بما يجب علي فعله، بالرغم من كل المعوقات والاحباط الذي يمكن أن يواجهني، وهو الدافع والوقود اللازم للشخص الناجح، إذ عليه أن يعطي فكرته وقتها، لكي تنضج ولكي يفهمها أكثر».
مشاركات
شاركت بالعديد من المعارض العلمية التابعة للجامعة المستنصرية، ووزارة الشباب والرياضة أثناء دراستها في هندسة الحاسوب، ونالت الكثير من الشهادات التقديرية ومنها، شهادات مشاركة من وزارة الشباب في المعارض العلمية، وشهادة مشاركة وشكر من كلية الهندسة لبرمجة نظام الملتقى الثقافي المعرفي، وشهادة مشاركة بتدريب زين العراق (المرأة في التكنولوجيا)، وشهادة من شركة زين العراق بمسابقة she invents.
مشاريع مقبلة
وعن آخر مشاريعها أوضحت «أعمل الآن في بعض مجالات التجارة الإلكترونية، وافتتحت براندا خاصا في أحد المواقع الأجنبية (يدمج بين التصميم والذكاء الاصطناعي)، وسأعلن عنه قريباً، واطمح أن يحقق نجاحاً كبيراً، ثم سأقوم بجلب هذه البضاعة إلى العراق، إضافة إلى تعاوني مع وزارة الشباب والرياضة في إنشاء ايفنتات تدعم الشباب والطلبة، وآخرها ايفنت صناع المستقبل الذي سيحضره عدد من المؤثرين والطلبة الناجحين، للتحدث عن تجاربهم، ونجاحاتهم أثناء فترة الحياة الجامعية.
وفي ما يتعلق بكيفية قيام العراق بتطوير المجال التقني، لفتت إلى أنَّ الدولة ينبغي لها مواكبة المجال التكنولوجي في دوائرها، كي يتحفز المواطن لمواكبة التطور، لأن هذا التطور حالياً فقط في القطاع الخاص، بالأدوات والبرامج، ومع هذه المحبطات فإنه إلزامي وضروري، وعلى الشباب تطوير مهاراتهم بشكل مستمر، وتعلم البرمجة ومتابعة المؤثرين في مجال التقنية، فإن التغيير يبدأ بنا كشباب.