البصرة: على حنون
أصبحت الأمور في نادي الميناء، هذا الكيان العتيد والعريق، مثار حزن لمن تولّع فؤاده بعنوان كرة القدم البصرية، هذا الفريق الذي لا ينتمي عشاقه لفيحاء العراق فقط وإنما هناك من يأسره حب (السفانة) ممن يَفترشون مدن هذا البلد ومحافظاته، بل أن هناك من الأشقاء في الخليج، ينتظرون بشغف كل خبر سار عن الميناء.
المصالح المتبادلة
إنَّ ما يجري في الميناء مُؤلم، فمن السبب وما هو الحل؟ علامات الاستفهام هذه وغيرها، وضعناها على طاولة اللاعب الدولي السابق وابن الميناء، المحاضر الآسيوي عقيل هاتو، الذي بدأ الحديث بكلمات جوهرها الحزن وإطارها الألم قائلاً:” مشكلات الميناء لن تنتهي والأسباب يُمكن ان نُلخصُها بعدم حب هذا الكيان الجماهيري، “، مبيناً أنَّ” عضو الهيئة الإدارية يأتي إلى نادي الميناء واضعاً نصب عينيه كيفية الحصول على المنافع الشخصية وتحقيق المصالح المتبادلة، بعيداً عن الالتفات إلى سمعة النادي ومكانته».
وأضاف “ يدرك الجميع أنَّ الإدارة علم يُعنى بطرق التنظيم والتخطيط، الى جانب مراقبة ومتابعة جميع فرق النادي من أجل الوصول إلى الإنجاز لكن هذا غير موجود منذ فترة طويلة».
وكشف النقاب عن أنَّ “ أعضاءً في الإدارة قد فازوا بالانتخابات لكنهم لم يخدموا الميناء ولو ليوم واحد وان جميع مُؤهلاتهم أنهم أقارب بعض المُدربين في النادي”، موضحاً أنَّ “ هَم هؤلاء الأول هو جلب أعضاء للهيئة العامة لأغراض انتخابية ومحاولة استمالتهم بشتى الطرق ومنحهم بطاقات تعريفية (هويات) خاصة بالنادي وهذا ما يحصل حالياً مع السفانة “، متابعاً القول:” لا توجد رقابة، ولا أحد يُحاسب على هذه التجاوزات مع الأسف وعليه فأن الفريق المشارك بدوري النخبة يُعاني الأمرين».
ووجد هاتو أنَّ” الحل يكمن في تقديم النادي شكوى إلى محكمة (كاس) من خلال الاتحاد العراقي لكرة القدم، وتكليف محام أجنبي له خبرة طويلة في هكذا قضايا، الى جانب وجوب مُعاقبة المقصرين، من أعضاء الإدارتين السابقة والحالية، لأن هذا الأمر يُفضي الى تهديم كيان رياضي كبير
وعريق”.