البيئة الحضريَّة في الشامية

منصة 2023/11/13
...

  بغداد: مآب عامر

يحرص علماء ونشطاء معنيون بالبيئة منذ أعوام طويلة على دق ناقوس الخطر، والتنبيه عن الأضرار التي يمكن أن تؤدي إلى نهاية الحضارة الإنسانية نتيجة النشاط البشري الفوضوي واللا مبالي بالتصنيع والزحف العمراني في القضاء على الكثير من المعالم الطبيعية ومواردها، فضلا عن تلوث المناخ وغير ذلك من أساسيات النظام البيئي التي تجعل الحياة ممكنة.. من هذه المسألة الملحة والمهمة حرص منتدى العراق الثقافي في الشامية محافظة الديوانية، على إقامة محاضرة ثقافية معرفية بهذا الشأن.
فالاهتمام الحقيقي والموجه بشكل أساس نحو المسببات التي تؤدي إلى تفاقم أزمة المناخ، هي محاولة تكون عادة ناجحة في إيجاد الحلول، التي يعد أهمها هو التوعية الثقافية للأفراد المجتمع.. لهذا فأن المحاضرة التي أقيمت تحت عنوان (تقيم البيئة الحضرية في مدينة الشامية)، وقدمها الباحث الدكتور إبراهيم ناجي كانت بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين المهتمين بالشأن البيئي في الشامية.
وفي المحاضرة التي ادارها الدكتور نصير جابر تناول الباحث الدكتور إبراهيم ناجي في عرض مفصل مسألة  مهمة تتعلق بتلوث الهواء في هذه المدينة، وقد بدأ المحاضرة بتعريف معنى "البيئة الحضرية"، التي عرفها وهو يوضح دلالات هذا المصطلح وأبعاده المحدّدة في علم الجغرافيا.
وإبراهيم ناجي الحاصل على الماجستير عام  2002، والدكتوراه عام 2019 وتخصص في جغرافية بيئة وتلوث، كان له كتاب "عن الأثر البیئي في نقل المركز الإداري لقضاء الشامیة" عام 2020، فضلا عن عشرات البحوث المنشورة في مجلات محكمة، كما وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية المتخصصة.
وقد استعمل الباحث الدكتور إبراهيم ناجي الحسابات الدقيقة، فضلاً عن الملاحظات الميدانية لتحديد كمية الملوثات، ومدى خطرها على صحة الإنسان، وتعرض كذلك لأسباب هذه الملوثات وعلاقتها بأنواع الوقود، وبعض الأسباب الظرفية التي تساعد على ذلك.   كما وقدّم ناجي عبر محاضرته التي تفاعل معها الحضور عبر مداخلات واستفسارات عديدة أغنت أطراف الموضوع الحلول والتوصيات، التي من شأنها أن تقلل من كميات عوادم السيارات المنبعثة من المركبات، ومن ثم تقليل نسبة التلوث الذي يهدّد الحياة.