بغداد: شكران الفتلاوي
دعا خبراء مال واقتصاد، إلى ضرورة تكثيف الترويج للآليات الجديدة التي اعتمدها البنك المركزي ومنها (فيزا دايركت) لمساعدة المواطنين والتجار بعملية التحويلات المالية، إلى جانب وضع حلول أكثر جدية لخفض سعر الصرف في السوق الموازية من خلال تنظيم الأعمال المصرفية.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى حنتوش لـ"الصباح": إن ما تم إطلاقه مؤخراً من خدمة (الفيزا دايركت) لم تحظ بتأييد الجمهور من ناحية التحويلات المالية، كونها غير معروفة لحد الآن، على الرغم من أن البنك المركزي والجهات المختصة بدأت عملية التركيز على هذه الآلية.
وأوضح أن الأمر ليس سيئاً من حيث مبلغ التحويل والآلية المتبعة، مبيناً أن التحويلات اليومية قد تصل إلى ما يقارب ثلاثة آلاف دولار عن طريق (الفيزا) التي تصدرها المصارف.
وأضاف حنتوش أن المبلغ المحول رغم قلته، إلا أنه يناسب صغار التجار، مؤكداً أن هذه العملية تخضع لمعايير الامتثال وغسيل الأموال من خلال معرفة أسباب التحويل والمستحقين، وتعد هذه الخدمة أسهل من الذهاب إلى شركات الصيرفة أو (زين كاش) أو (Western Union).
ولفت إلى أن هذه الخدمة سهلة من ناحية التحويل، متسائلاً في الوقت ذاته عن إمكانية تحويل الدينار العراقي إلى الإمارات أو تركيا والسحوبات هل هي بالدرهم الإماراتي أو الليرة التركية أم الدولار، كون أن أساس المشكلة هو تهريب الدولار إلى الدول المحظورة.
ونوه بأن هذا الموضوع قد يُسهم في توازن سعر الصرف نوعاً ما أو انخفاضه بشكل طفيف، لكنه لايُسهم في حل المشكلة، بسبب الحاجة إلى خطوات أكثر جدية منها منصة بيع الدولار وإيقاف التهريب.
وأشار حنتوش إلى أن مصرف العراق الأول الذي يتبع تلك الآلية، هو مختص بالعمليات المصرفية عبر الهاتف ووسائل الإنترنت، وتم العمل به في العام 2020 وقدم مجموعة من الخدمات لم تصل إلى المستوى المطلوب و التداول بين الجمهور المصرفي بسبب ضعف عملية التسويق.
من جانبه، عدَّ المهتم بالشأن الاقتصادي عماد المحمداوي خلال حديثه لـ"الصباح": أن خدمة( Visa Direct)
تعمل على حركة الأموال عالمياً بيسر وسهولة، موضحاً أن البلد تأخر كثيراً في هذا الجانب.
وذكر أن ما ذهب إليه البنك المركزي في هذا المنحى هو محاولة للسيطرة على الدولار، لافتاً إلى ضرورة أن تتبنى مصارف رصينة ومعروفة هذه الآلية منعاً للتلاعب.
يشار إلى أن مستشار رئيس الوزراء فادي الشمري، أثنى على خدمة (الفيزا دايركت) لتحويل الأموال للخارج وعدَّها خطوة موفقة لتسهيل عمل صغار التجار، مؤكدة أنها تُسهم بخفض سعر الصرف في السوق الموازية وإجراءاتها تستغرق 5 دقائق فقط، معرباً عن أمله بأن يتفاعل المواطن مع هذه الخدمة المصرفية التي تؤدي إلى قطع الطريق على المضاربين في السوق السوداء.
تحرير: علي موفق