نتاشا شوفاني لـ {الصباح}: الأصوات العراقيَّة دافئة

منصة 2023/11/23
...

 بيروت: غفران حداد

لم ترتكز نتاشا شوفاني، التي هي من جيل الشباب الصف الأول في الدراما اللبنانية على جمالها وأناقتها لدخول هذا العالم أو لاقتناص الأدوار، التي لها مساحة في العمل الفني، مثلما حاولت بعض المواهب، بل أثبتت جدارتها من خلال موهبتها المميزة، كما في شخصيتي «كارمن» و«دانا» ضمن مسلسلي «أسود فاتح» و«دانتيل».
بدأت نتاشا مشوارها مع التمثيل في عام 2014 واثبتت للجمهور والإعلام الفني والنقاد في أنها تحمل موهبة ناضجة.. جريدة "الصباح" حاورت
شوفاني هاتفيا وسألتها عن بعض من مشوارها:

 ما هي آخر استعدادات نتاشا شوفاني الفنية؟
- حالياً أنا في إجازة.. وأقرأ نصا، لكن ليس هناك شيء مؤكّد.

 كيف كان صدى أعمال عام 2023، مثل (توجان في دكة العبيد) و (هنا في سفر بربك)؟.
- كان العملان من أكبر المسلسلات التاريخية التي عرضت على منصّة شاهد، وبالتأكيد كنت سعيدة لأني كنت أرى النجاح من خلالهم.
 وأتصوّر أن الناس قد أحبّت الشخصيتين التي اديتهما.. وأن الدور الذي مثلته باللغة الانجليزية والشخصيات التي تجمع بين القوّة والضعف، الرقّة والشجاعة، تركوا أصداء رائعة عند الجمهور.

 بعيداً عن اعمالكِ المميزة التي عرضت، ما هي المسلسلات التي أثارت اهتمامكِ في موسم رمضان؟
-منها (مربى العز، ضرب النار، الأجهر،...)، بالفعل كانت هناك مسلسلات مميّزة في هذا الموسم وتستحقّ المتابعة.

 أدواركِ تمتاز بالمرأة القوية والشريرة، مثلما تابعكِ الجمهور العربي في دور (دانا) المتعجرفة والقوية في مسلسل دانتيل، لماذا هذه الملامح من الشخصيات تسند دائما اليك، هل جمالكِ ونبرة صوتكِ توحي بهذه الصفات؟
-أعتقد أنني محظوظة، لأني أتلقّى أدواراً مثيرة للاهتمام، دائماً أحاول أن أعثر على الجانب الإنساني بكل شخصيّة، حتّى لو كانت الشخصية معقّدة، فلا يوجد شيء (يا أبيض.. يا أسود بس). في الشرّ وفي الخير بكل شخص، وهذا الذي أسعى لإيجاده في كل شخصية ألعب دورها.

 الثورة التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تفشّي فيروس كورونا، وانفجار مرفأ بيروت ثم الانهيار الاقتصادي، كيف وجدتِ تأثير هذه الأزمات على مستوى الدراما اللبنانية؟
- كانت أوقاتاً صعبة على  الجميع. لقد قمنا بالتصوير في ظروف صعبة جدًا من عام 2019 ولغاية الآن، وكنا مقاتلين وناجين، مثل اخوتنا وأخواتنا العراقيين، ونستمر كل
يوم بواجبنا، حتى ولو كنّا نمضي بقلوب مكسورة.

 من له الفضل في دعم موهبتك
وتنميتها؟ أو منحك الفرصة الأولى للظهور كممثلة؟
- الله، فلو أغلق باب، سيفتح نافذة.. سمح لي بالسقوط عندما كنت بحاجة للسقوط، ورفعني عندما كنت جاهزة يختبرني ويتوقّع مني أن أعطي كل ما لدي. أنا ممتنّة. وأعظم معلّم لي هي الحياة.

 تمارس نتاشا شوفاني بجانب مهنتها كممثلة، هوايات أخرى كالرسم والتطوّع في الصليب الأحمر، هل لديكِ معارض لتطوير هواياتِك أم أن التمثيل يأخذ الحصة الأكبر من وقتك؟

-التمثيل أخد جزءا كبيراً من وقتي واهتمامي، ولكن من المهم أن أطوّر اهتماماتي في أشياء أخرى حتى أشعر بالتواصل مع نفسي.
الرسم والكتابة تجعلاني أظهر إبداعي بطرق أخرى. أما الصليب الأحمر فيدفعني للحفاظ على تواضعي وواقعيّتي.
أشعر بالتواضع مع الأشخاص الذين ألتقي بهم عندما أكون في الخدمة، وعبارة "يعطيكم العافية" تعني لي الكثير.

 قمت بتمثيل شخصيات باللغة
الإنجليزية، هل يمكن أن نراكِ تمثلين باللهجة العراقيَّة؟
-أحب أن أتحدى نفسي باللهجات الجديدة. حتى الآن، قدمت أدوارًا باللهجة اللبنانية والعربية الفصحى فقط. واللهجة العراقيَّة تحمل دفئا خاصا، بالتأكيد سأحتاج إلى معلّم للتحضير لها.

 من يعجبكِ من أصوات مطربين ومطربات عراقيين؟
- تعجبني أغاني  كاظم الساهر، أصيل هميم، رحمة رياض... وتطول اللائحة... الأصوات العراقيَّة هي من أحن وأعذبها.

 رايكِ في دخول بعض الممثلات لمجال الغناء مثل الفنانة سمية الخشاب؟ هل ترينها موهبة أم هي إفلاس مالي؟
-أعتقد أن الناس سيجرّبون أشياء مختلفة، ولكنهم لن يتمكنوا من الاستمرار فيها، إلا إذا كانوا حقًا ماهرين فيها ويستطيعون جذب الجمهور لها.