بيروت: غفران حداد
يعد حسين فنيش من الوجوه الفنية البارزة في الدراما اللبنانية، وقدم العديد من الأعمال المتنوعة، منها مسلسل «موجة غضب، وخمسة ونص، وقسمة وحب، بوح السنابل، كل الحب كل الغرام، ثورة الفلاحين، ما فيَّ، حنين الدم، رصيف الغرباء، والزمن الضائع».. اليوم تحاوره جريدة «الصباح» للحديث عن مشواره الفني وجديده من الأعمال الدرامية:
* ما جديدك الفني لهذا العام؟ وهل هناك تحضيرات لموسم رمضان 2024؟
- حاليا اقرأ في أكثر من سيناريو مسلسل، لا يزال قيد التحضير محاولة في اختيار الأنسب لي، أحاول أن أستفيد عبر اختيار الدور الأفضل من الناحية الفنية، لأنه عادة ما اعتمد في اختيار الأدوار التي تحمل رسالة فنية، الدور الذي من خلاله أتمكن من تطوير موهبتي بشكل جديد حتى أظهر للجمهور بأفضل صورة.
*ابدعت بعشرات الأعمال، لكن دورك بشخصية (بسام) في مسلسل (موجة غضب) بجزأيه كان الأبرز، أيضا دورك في مسلسل (رصيف الغرباء) ترك بصمة كبيرة؟ كيف ترى أصداء ونجاح هذين العملين؟
- شخصية (بسام) التي قدمتها -الحمد لله- كان الدور ناجحا، وصداه رائعاً، لقد كنت سعيدا بهذا الدور وهذا النجاح، فالنص كان جميلا ومحبوكاً بشكل جيد والتنفيذ، -الحمد لله توفقنا- به مع شركة الإنتاج، والمخرج ايلي معلوف.
بالنسبة لـ (رصيف الغرباء) فقد كان من المسلسلات الأساسية التي برزت فيها، لأنه كان هناك فريق عمل كبير، أيضا مساحة الدور بهذا العمل كانت كبيرة هي الأخرى، المسلسل في (138) حلقة، كان نجاحه باهراً.
*أين الفنان حسين فنيش من المسرح والسينما؟
- الوضع لم يساعدني لكي أعمل في المسرح، حيث يحتاج إلى وقت وتحضير و»بروفات» بينما أنا دائما مشغول في تصوير المسلسلات، ولم يكن لدي الوقت الكافي للتفرغ بأعمال مسرحية، وذات الحال مع السينما، اذا أكون دوما قد وقعت واتفقت على عقود عمل لتصوير مسلسلات مسبقا، فالوقت حالياً كله للدراما.
*نلاحظ أن الدراما اللبنانية الناجحة هي التي نشاهدها باشتراك عربي سواء على صعيد الممثلين أو الكتّاب أو الإخراج، برأيك، هل الدراما اللبنانية ما عادت تنجح بمواهب محلية فقط؟
-لا تزال الدراما اللبنانية لديها القدرة على النجاح بمواهب محلية، لكن طلبات الجمهور اليوم تختلف، حيث رغبته بمشاهدة مسلسلات باشتراك فني عربي، إن كان «سوري عراقي، لبناني سعودي» فدائما هناك قصص جديدة، والجمهور يعشق هذه التركيبة، وبرأيي أن الأعمال المشتركة ناجحة جداً.
* هل أثرت جائحة كورونا في عطائك الفني؟.
- بصراحة، أزمة فيروس كورونا أثرت فينا كثيراً، لأنها ابعدتنا لمدة طويلة عن أعمالنا، في وقت كنا نستطيع فيه من الإنتاج والابداع.
*من اكتشف موهبتك؟ من كان الداعم الأول في بداية دخولك عالم الفن؟
- الموضوع لم يكن اكتشاف موهبة بقدر أنني كنت شغوفاً بالتمثيل منذ طفولتي، وقد شاركت في مسرحيات على مستوى ضيق من ضمن «ضيعتي»، وعندما كبرت قررت العودة لمجال التمثيل، وهناك مخرجون آمنوا بموهبتي وقدموا لي الفرص، مثل المخرج ايلي معلوف، والمخرجة رشا شربتجي في مسلسل (ما فيّ)، أيضا المخرج فيليب أسمر بمسلسل (خمسة ونص)، و-الحمد لله - جميع المخرجين الذين عملت معهم كانوا قد آمنوا بموهبتي.
*ما الشخصية التي تحلم بأدائها؟
-ما زلت في بداية مشواري الفني، رغم كل الأعمال التي قدمتها، ولا أريد أن أحصر نفسي بـ «كاركتر» معين أو شخصية ما، فهناك الكثير من الشخصيات و»الكاريكترات»، التي أتمنى أن اؤدي أدوارها، و-إن شاء الله- سيكون الوقت كفيلا بتحقيق هذه الأهداف.
*هل ترى أن برامج «السويشال ميديا» اليوم تؤثر على أنتشار الفنان وشهرته؟ أم أن مساحة الدور في العمل وموهبة الممثل هي التي تؤثر في الجمهور المتلقي؟
- جميع هذه الأشياء تكمل بعضها البعض، لكن.. بالتأكيد لمساحة الدور هي التي تمنح الفرصة للممثل في أن يقدم أداءه بشكل أفضل، واليوم نرى «السوشيال ميديا» كجزء لا يتجزأ من مسيرة ونجاح الفنان وعمله، لكن بالتأكيد نستخدم «السويشال ميديا» بالشكل السليم.
* لمن تسمع من المطربين العراقيين؟
- تعجبني أعمال المطرب كاظم الساهر، والفنانة رحمة رياض، لأن أصواتهما جميلة جدا.
*هل يمكن أن نراك بعمل درامي عراقي، لبناني مشترك؟
- من الممكن جداً أن أقدم دوراً في مسلسل مشترك «عراقي لبناني»، ومؤخراً تحدثت معي المخرجة الرائعة رندلي قديح، حيث تعمل الآن على تحضير مسلسل «لبناني، عراقي» في العراق وأبلغتني عن مشاركتي في العمل.