«سوستو» هي كلمة إسبانيَّة وتعني الخوف أو الفزع، لكنها هنا تعبّر عن حالة عرفت في أميركا اللاتينيَّة، حيث كان يُعتقد بأنَّ روح الإنسان تغادره بعد بعض الحوادث المفزعة أو بعد فقدان أحد أفراد الأسرة ويبقى في حالة ذهول دون روح، وتصاحب هذه الحالة أعراض من قبيل التوتر وعدم القدرة على النوم أو الرغبة بالطعام، بالإضافة لبعض الأعراض الجسديَّة كالخمول والإسهال.
الجدير بالذكر هنا أنَّ هذا الوصف يشابه أعراض بعض الأمراض النفسيَّة الناجمة عن الحوادث المخيفة، لكن ما يجعل هذه الحالة ضمن المتلازمات المرتبطة بالثقافة هو الاعتقاد السائد في التعاطي معها، حيث لا بُدَّ من إعادة الروح للمصاب من خلال طقوسٍ معينة حتى يتعافى ويعود إلى طبيعته. وقد وُجدت حالات أخرى بأسماء مختلفة في كل من بوليفيا والفلبين تشبه حالات السيستو.
الله يكون بعون العراقيين.. فقدوا آلاف الأحبة وظلوا أقوى من المحن.