علي إبراهـيم الدليمي

بحضور سفير دولة فلسطين في بغداد، ووكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وممثل نقابة الفنانين العراقيين. ونخبة كبيرة من الفنانين والصحفيين والقنوات الإعلامية. افتتح المعرض الدولي للكاريكاتير، تحت عنوان (طوفان الأقصى). بمشاركة (224) فناناً من (44) دولة من بلدان العالم، بـ (700) لوحة. استمدت المشاركات موضوعاتها جميعاً من مأساة (غزَّة) الجريحة، التي تفقد يومياً عشرات الشهداء والجرحى، من الأطفال والنساء والشيوخ، وتهديم وحرق بيوتهم، والتي سببها العدوان "الكيان الصهيوني" العنصري الحاقد.

هذه الجريمة البشعة (جريمة العصر) التي يندى لها جبين الإنسانية في كل مكان، ويقف العالم برمته مكتوف الأيدي أمامها، دون اتخاذ أي موقف أخلاقي وإنساني اتجاه هذا العدوان المتواصل.

رسامو الكاريكاتير في داخل العراق وخارجه من دول عربية وأجنبية، الذين لا يحملون غير ريشهم الفنية، "وهي أضعف الإيمان"، لكشف عورات العدوان الصهيوني، وفضح جرائمهم ضد سكان مدينة كاملة.

جميع الأعمال المشاركة التي وصلت إلى بغداد، تحمل مضامين إنسانية، تقف مع غزَّة وأهلها، وتشجب العدوان بكل صيغه الإجرامية، من قتل، وتهجير، وحصار، وتجويع، وقطع الماء والدواء والطعام.

ولأجل تنظيم هذا المعرض بصورة مقبولة تليق بالمعرض، فقد شكلت لجنة فرز الرسوم ضمت كل من الفنانين: قاسم حسين، وعادل صبري، وناصر إبراهيم، وغزال محمد، بينما شكلت لجنة دولية لاختيار الرسوم الفائزة التي ضمت كلًّا من الفنانين: علي الدليمي - العراق، ناجي بناجي - المغرب، جيلمر ماجادو – البرازيل، مسعود شجاعي – إيران، ايزابلا كاولسكا – بولندا، محمود عباس – فلسطين.

وبعد إجراء عملية التحكيم النهائية، فاز كل من المشاركين: حسان باشائي من إيران بالجائزة الأولى، وفاز بالجائزة الثانية بهمن جليلي من إيران، بينما فاز أحمد قاعود من مصر بالجائزة الثالثة.

ومنحت جوائز أفضل الرسوم لكل من المشاركين: (علي علاوي، وأحمد خليل، وعلي عبد الحليم، من العراق، وكارلوس لاتوف من البرازيل، وحميد صوفي من إيران، وياسين الخليل من سوريا).