واشنطن: أ ف ب
وُضع المسبار الأميركي "أوديسيوس" الموجود على سطح القمر منذ نحو أسبوع، في حال سبات مع نهاية مهمته الرئيسة، إلا أنّ الشركة المبتكرة للمسبار "إنتويتيف ماشينز" تأمل في إعادة تنشيطه مع نهاية الليلة القمريَّة.
وقالت الشركة في منشور عبر منصة "اكس" "ليلة سعيدة يا أودي. نأمل في الحصول تصلنا أخبارك
مجدداً".
وبات "أوديسيوس" في 22 شباط، أول مسبارٍ تابعٍ لشركة خاصة يهبطُ على سطح القمر وأول مركبة فضائيَّة أميركيَّة تحقق هذا الإنجاز منذ نهاية برنامج أبولو عام 1972.
لكنّ المسبار حطّ مستلقياً على جانب واحد بدلاً من الهبوط عمودياً، بعدما شهد مشكلات وانعطافات في مسار العمليَّة. وبما أنّه هبط على منحدر بسيط، وربما اتّكأ على أحد خزاناته من جانب واحد، فهو في وضعيَّة مائلة بنحو بنحو 30 درجة. لكنّ بعضاً من ألواحه الشمسيَّة استمرار في العمل وزوّده بالطاقة. ونجح "أوديسيوس" بنقل صور وبيانات علميَّة، من بينها تلك التي جمعتها أجهزة ناسا الموجودة فيه. ويُفترض أنْ تستمرَّ مهمّة المسبار سبعة أيام منذ انطلاقها، قبل أن تحلّ الليلة القمريَّة فوق القطب الجنوبي للمقر حيث هبط المسبار.
وأعلن الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "إنتويتيف ماشينز" ستيف ألتيموس أنّ "إنتويتيف ماشينز" تعتزم محاولة إعادة تشغيل "أوديسيوس" "في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع"، بعد انقضاء الليلة القمريَّة.
لكن من غير المؤكد ما إذا كان الجهاز، وتحديداً بطارياته، سينجو من البرد القارس في الليلة القمريَّة، مع العلم أنّ المسبار القمري الياباني "سليم" SLIM نجح في تخطّي هذه الليلة خلال الشهر الحالي. وكانت وكالة الفضاء الاميركيَّة (ناسا) و"إنتويتيف ماشينز" وصفتا مهمة المسابر الرئيسيَّة
بـ"الناجحة".