الثقافة تتبنى نشر الرسائل المتميزة للدراسات العليا

الأولى 2024/04/03
...

 بغداد: هدى العزاوي


أصدر المجلس الأعلى للشباب الذي يرأسه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عدّة قرارات حيويَّة من بينها قيام وزارة الثقافة والسياحة والآثار بتبني طباعة رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه المتميزة الخاصة بالشباب من طلبة الدراسات العليا، والمتعلقة باختصاص الوزارة، وتطبيقها على أرض الواقع كما تقرر أيضاً قيام الوزارة بمنح إجازات ممارسة مهنة، في ما يتعلق بالمرافق السياحية، مثل افتتاح مكاتب سياحية، مقاه، مطاعم، وغيرها للشباب دون سن 35 سنة، مقابل أجور مدعومة بخصم يقترحه مجلس الإدارة لدائرة المجاميع السياحية التابعة لهيئة السياحة في الوزارة آنفاً، على أن يكون الخصم من 25 - 50 %.
وتعقيباً على مقررات المجلس في اجتماعه الرابع الذي عُقد قبل أسبوعين، قال الناطق باسم وزارة الثقافة، الدكتور أحمد العلياوي في حديث لـ"الصباح": إنَّ "وزارة الثقافة والسياحة والآثار في أحد أهدافها الستراتيجية؛ تعمل على تنمية القطاع الثقافي والسياحي والآثاري بتعزيز الموارد البشرية من الشباب والعناية بالفعاليات الثقافية ذات العلاقة بالشباب".
وبيّن أنَّ "الوزارة وعبر دوائرها المتعددة تُعنى بالشباب عناية بالغة، لاسيما أنَّ وزير الثقافة والسياحة والآثار عضو بالمجلس الأعلى للشباب، لذا نجد هذه القرارات التي تُعنى بطباعة رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه جزءاً من أهداف الوزارة وجاءت في الوقت المناسب، لتأخذ هذه الأعمال العلمية التي كتبها الشباب والتي فيها توافق مع القطاع الثقافي مجالها للنشر مع وجود الدوائر المعنية بهذا المجال وهي دائرة الشؤون الثقافية ودار المأمون للترجمة والنشر ودار ثقافة الأطفال، وكذلك لدينا دار الكتب والوثائق ودائرة المخطوطات العراقية".
وأكد أنَّ "الميدان حقيقي لإبراز هذه الكفاءات العراقية الشابة، مما يُظهر للمكتبة العراقية والعربية أعمال طلبة الماجستير والدكتوراه عبر مشاريعهم المعرفية، وذلك بأن تتولى الوزارة إظهارها وعرضها في معارض الكتاب داخل العراق وخارجه".
ولفت العلياوي إلى أنَّ "المشاريع الصغيرة للشباب عبر إنشاء المتاجر أو المقاهي الصغيرة ذات الطابع الثقافي المفيد النافع بلا شك الذي يساعد على إنعاش وإحياء السياحة يتطلب دعماً"، وبين أنَّ "مثل هكذا مشاريع شبابية توفر فرص عمل للشباب بأن يكونوا قوى وأيادي عاملة من جهة، ومن جهة أخرى هذا دعم أساسي ورافد من روافد التنمية الشبابية، فعندما تكون هناك مشاريع عمل بطابع ثقافي ستسهم في رفد الثقافة العراقية بتكوين منتديات وبيئات ثقافية صالحة ونافعة ومفيدة ومميزة عبر متاجر للمبيعات أو المقاهي ذات الصفة الثقافية الشبابية التي يلتقي بها الشباب، وبلا شك هناك نقطة بأنَّ وزارة الثقافة والسياحة والآثار وعبر هيئة السياحة ستكون داعمة بتوفير جميع المتطلبات وتوفير الإجازات بشكل مخفض".
بينما ثمّن عميد كلية التربية الأساسية، الدكتور قصي عبد العباس حسن، دور المجلس الأعلى للشباب بتوجيهه وزارة الثقافة والسياحة والآثار بطباعة الرسائل والأطاريح المتميزة لطلبة الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
وقال حسن لـ"الصباح": إنَّ "هذه المبادرة جيدة، ولم نشهد منذ سنوات طويلة تثمين الرسائل والأطاريح المركونة على الرفوف ولم يُفد منها عملياً"، مبيناً أنه "إذا ما كان هذا الموضوع يتبنى من قبل جهة رسمية سيتحول بشكل عملي وتطبيقي خاصة الدراسات التي تُعنى بمشكلات المجتمع وتحويلها إلى إجراءات عملية وتطبيقية لمعالجة تلك المشكلات التي تواجه المجتمع، وما لها من إثراء للباحثين في مختلف المجالات المعرفية والعلمية والتكنولوجية".
وأوضح أنَّ "أهمية طباعة هذه الرسائل والأطاريح تأتي من أهمية التطور المعرفي للمتعلمين وتحويله من جانب نظري إلى عملي ملموس وواقعي".

 تحرير: محمد الأنصاري