أربيل:  سندس عبد الوهاب

مع أعياد الربيع وقرب حلول عيد الفطر المبارك يرتدي أغلب المواطنين في المجتمع الكردي في عموم محافظات إقليم كردستان الزي الكردي، لكلا الجنسين ومختلف الأعمار أثناء الدوام الرسمي وأثناء ممارسة أعمالهم اليومية وفي مناسباتهم القومية والاجتماعية، حيث تكثر محال الأقمشة في سوق القلعة المشهورة وسط مدينة أربيل بمختلف الأنواع والأسعار للأقمشة وكذلك المحال الخاصة ببيع الملابس الكردية ذات الألوان الجميلة والبراقة.

وتقول الخياطة المتخصصة بالزي الكردي ميديا نور الدين في حديث لـ «الصباح» أن الزي الكردي النسائي يختلف عن الزي
الرجالي، فالنسائي يكون من نوعين، الأول يسمى الكوة يضم «الكوة والكراس ودبه وسروال ودربيك «، أما النوع الثاني يسمى «اليلك»  نفس القطع في النوع الاول ولكن بدل الكوة يكون اليلك، منوهة الى ان تكلفة الخياطة تختلف حسب الطلب ما بين 50 الى 100 ألف دينار، لا سيما اذا كان القماش يحتوي على الخرز يكون اغلى بكثير ويحتاج الى كثيرا من الوقت لانه اصعب بالخياطة بدلا من القماش السادة.
وأضافت أن أغلبية النساء يفضلن القماش اللامع ذات ألوان براقة، وفيه خرز مختلف الأحجام وذات ألوان زاهية، وتتم إضافة الإكسسوارات إلى الزي حسب الذوق مثل الحزام والسلاح والإكسسوارات الأخرى، التي يتم شراؤها من المحال الخاصة بالاكسسورات سيما الذهب البرازيلي، الذي يرغب أغلب النساء بالشراء بسبب رخص الثمن قياسا بالذهب الحقيقي عيار 21 الباهظ والمكلف ويصعب شراؤه، مؤكدة أن العائلات الثرية ماديا تضيف الإكسسوارات من الذهب كقبعات الرأس وحزام الخصر واليلك والقلادة وغيرها.

رمز التراث الكردي
وأشارت أن الزي الرجالي يتكون من غطاء الرأس عبارة عن قبعة صوفية قوية ويلف حولها قطعة قماش مربعة تسمى «جامانه أو مشكي «، فضلا عن القميص الذي يكون لونه أبيض وذا أكمام طويلة والسروال «الشروال»، الذي يكون فضفاضا وسترة، إضافة إلى الحزام الذي يسمى « البشتين « ويلف حول خصره وهو عبارة عن قطعة طويلة من القماش، مشيرة إلى أن الزي الكردي نوعان «الشال والشبك» أو «الرانك والجوغة «ويختلف كل منهما من حيث القماش المستخدم أو الموديل ويكون على الأغلب ذات ألوان غامقة.
وأكدت أن الزي الكردي يعد بمثابة
رمزا للقومية والثقافة والتراث الكردي، وأن الحفاظ عليه ضروري جدا فقد
تناقلته الأجيال ويستمر، لافتة إلى أن المجتمع الكردي بشكل عام يمتلك الزي الكردي،
وإن كان زيًّا كرديًّا واحدا يرتديه في المناسبات القومية والمناسبات الاجتماعية،
منها يوم الزي الكردي ويوم اللغة الكردية
وعيد نوروز وأعياد الربيع وعيدا الفطر والأضحى المباركان، وبعض المناسبات الخاصة.