مشروعٌ نسويٌّ لإنتاج العسل الطبيعي

اسرة ومجتمع 2024/04/14
...

  سرور العلي

 مهندسة زراعية تمكنت من تطوير انتاجها من العسل الطبيعي، وهي حاصلة على الترتيب الأول على دفعتها في جامعة واسط العام 2022، والثالث على الكلية، محاضرة تطوعية في مبادرة الهندسة الزراعية، لالقاء محاضرات علمية، خاصة بعلوم الهندسة الزراعية اون لاين لمختلف الجامعات العراقية، وخبيرة قضائية بالشؤون الزراعية.

زينب الوائلي، من النساء اللواتي خضن تجربة زراعية جديدة ، اذ نجحت بتطوير مهاراتها وقدراتها بتربية النحل بعد تخرجها، من خلال دخولها بدورة تدريبية في مركز التدريب المهني في مدينتها واسط، بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية {wfp»، ثم قررت البدء بمشروعها الخاص.

الوائلي قالت لصفحة «اسرة ومجتمع» : «مشروعي هو تربية النحل، وإنتاج العسل الطبيعي، ومنتجات النحل الطبيعية، أما الهدف من إنشائه هو العمل على وجوده

بكثرة، وتوفير منتجات أخرى قد تعود بفوائد صحية للآخرين، لا سيما أن وجود 

النحل في أي موقع يعمل ويساعد، على زيادة الإنتاج النباتي، فهو يقوم بتلقيح النبات طبيعياً، في حين تفشل الأثمار بالتلقيح في المناطق الخالية من 

النحل.

اما عن خطواتها الأولى فأوضحت:»بداياتي بتربية النحل كانت ضمن دراستي الأولية، فكانت لدي مادة تربية النحل، وبدأ شغفي به من خلال المحاضرات العملية لتربية النحل، وتشجيع الأساتذة على الاستمرار بتربيته خارج أطار الدراسة، وكانت تجاربي الأولى عن طريق خلية واحدة فقط، ثم خليتين ثم بدأت بالتدرج».

تحدٍ

وأشارت إلى أن التحديات التي مرت بها كثيرة، ومنها صعوبة نقل الخلايا من مكان لآخر، وعدم وجود أرض زراعية خاصة بها، والتكاليف المادية الباهظة لشراء الخلايا وغيرها، ومع ذلك تغلبت على هذه الصعوبات، من خلال تأجير أراضٍ زراعية خارج المدينة لوضع الخلايا فيها، والتكاليف كانت من أسرتها لشراء تلك الخلايا، أما في النقل فكان والدها معها، فيذهبان ليلاً لنقل الخلايا من وإلى الأراضي الزراعية، كون نقل النحل لا يتم إلا ليلاً، كما أنه عند فحصها للخلايا كنت تتعرض إلى لسعات النحل بكثرة، وبدأت بالتفكير بسم النحل وما هو؟ ما دفعها للإطلاع على كتب ومصادر عديدة عن أهميته، والعلاج باللسع وفوائده الطبية الكبيرة، ثم قررت الدخول بدورات تدريبية لتعلم العلاج بسم النحل.


دعمٌ وسعي

وتسعى الوائلي لتطوير مشروعها، والعمل على إنشاء مشروع زراعي متكامل من ناحية الزراعة، وإنتاج العسل الطبيعي، إذ سيسهم هذا المشروع بتوظيف مهندسين زراعيين بمختلف الاختصاصات، ورفد الأسواق المحلية بالمنتجات الوطنية من أراضينا، بدلاً من البضائع المستوردة. 

وأوضحت «أسرتي قامت بتقديم لي الدعم المادي والمعنوي، وشجعتني على الاستمرار والتقدم بمشروعي».


نجاح

كذلك قامت الوائلي بإنشاء حساب شخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج لمنتجاتها من العسل والشمع وغيرها، ليزداد الطلب عليها، وأصبح لديها الكثير من الآراء الإيجابية حول ما تنجزه، وتطمح إلى المشاركة ببازارات وبرامج خاصة بالأغذية، لعرض منتجاتها ويطلع عليها الزوار، وحصلت على عدة شهادات، ومنها شهادة تخرج من مركز التدريب المهني في واسط، بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية، وشهادة العلاج بسم النحل من المركز الطبيعي الدولي، للعلاج بسم النحل بإدارة الأستاذ علي سلام، وشهادة مشاركة من نقابة الطب التكميلي في واسط، بالتعاون مع مؤسسة نور الإبداع، وشهادة شكر وتقدير من جامعة بغداد، وشهادة من نقابة المهندسين الزراعيين في واسط، وشهادة مشاركة في مسابقة انطلاق لريادة الأعمال والتفكير التصميمي، المقامة في جامعة واسط، بالتعاون مع الجمعية الإلمانية للتعاون الدوليgiz، إذ حصلت مع فريقها على المركز الأول ضمن فرق واسط، وشهادة من نقابة الطب التكميلي في واسط.

وختمت الوائلي حديثها بالقول: «أتمنى من الآخرين التشجيع على تربية النحل، ونصيحتي للفتيات بأن يفتتحن مشاريعهن الخاصة، وتحقيق طموحاتهن من دون تردد وخوف».