في المرعى أبقار. سأدعي إنها خاصتي

ثقافة 2019/05/31
...

حميد حسن جعفر
في المرعى أبقار. سأدعي إنها خاصتي، وسأدع الرعاة
يطعمونها ما تشاء انت لها،
الأمطار وفيرة، والدغل يغطي الأفق، وأنا انتظر اوبتك من
الحقل،
غلاية الشاي عند الموقد، وما تركت بين يدي سوى قرطين
لمزرعة الشاي الأبيض، لن أطلقهما بحضرتك،
الضغط القلق، وحليب الماعز الكامل الدسم اضرا بموقفك
مني، حين تركت امرأة ما تطلق على قلبي حماماتها، وتشغلني عن
المزرعة، فأهمل عجولها، واترك اهتماماتي
تدور حول فرس لا أحب ان يشغلها جر العربات عني،
مرارا قلت لك: الخسارات لا تفارقني، وأنا رجل كثيرا ما
دجن الطعنات،
كنت أرتب لها تركاتك، في أن أكون وحيدا،
لم أقل لأبويها: انا يتيمكما،
كنت أخاف عليهما من برامج الإطاحة بي، انا من حفر
الآبار، وأوقد الفوانيس، وقال كلاما بحقهما يشبه النور،
فإذا بورثتي كمن يصطاد بغاباتي، أراهم يقتطفون
اصابعي، لم أقل للرجل الكيس/ أعني اباك: إني أحب صبية تشبه
رحلتك الأخيرة إلى الجنة،
هو من اوهمني برعاة شبه شرفاء، وبأبقار سوف
استوردها، وبإحدى طالبات الدراسة المتوسطة، فإذا بي
أتبعه كما تتبع الشاة كبشا،
لم أكن أعرف أن هذا الرجل ملاك اضل طريقه إلى الله،
فاستعان بقفص كنت أسعى إليه،  
فإذا بجسدي عكازة،
وبعيني قدمان تدوسان الطريق إليه
ولا أحد يضع بين يدي النهر لأتسلقه إليك،
أيها الواقف في المرآة انتظرني، دع النسوة لأزواجهن،
وامسك بيدي، عسى أن اعبر إليك، تذكر ابقارك والمرعى،
ربما سأكون المنسق لإمور 
رعيتك.