كيف تسوق الفرص الاستثمارية؟

اقتصادية 2024/05/26
...

 شاهدت مؤخراً خلاصة عما نشر خلال انعقاد المنتدى الاقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية بين العراق والأردن، الذي احتضنته عمان مؤخراً، والذي تناول محاور مهمة تهدف إلى خلق شراكات صناعية  ومالية وتجارية بين البلدين الشقيقين، وكان فرصة لتسويق الفرص الاستثمارية بين البلدين أيضاً  . 

وبتعريف مبسط لمفهوم المنتدى الاقتصادي، هو الخيمة التي تحتضن التقاء الخبرات والكفاءات والمختصين من مجتمع الأعمال والجهات الرسمية، لمناقشة سبل النهوض بواقع اقتصادات الدول وفقاً لمصالحها،  والمفترض أن تكون الفرص متبادلة  .

اللافت أن المنتديات الاقتصادية تنظمها منظمات المجتمع المدني ذات الهوية الاقتصادية، وهنا لابد من وقفة تقويمية لهذا الدور الكبير الذي يتيح للقطاع الخاص الفرصة للعب دور خلق الشراكات والفرص المتاحة.

 لذلك كان مجلس الأعمال العراقي في عمان، وهو من المنظمات الاقتصادية التي تضم نخبة من رجال الأعمال والمختصين بمجال الاستثمار، هو الذي أقام هذا الملتقى بهدف تسويق احتياجات العراق للفرص الاستثمارية وكان فرصة أيضاً للاطلاع  على حاجة  الأردن  لعرض فرصهم الاستثمارية، ومن هنا جاء اختيارنا لعنوان المقال؛ كيف تسوق الفرص الاستثمارية .

وفي قراءة أولية لمخرجات ونتائج أعمال المنتدى، فقد كان فرصة ثمينة لتبادل المعلومات عن الفرص الاستثمارية النوعية للبلدين (العرق والأردن) على وجه الخصوص، وبقية الدول المشاركةً في المنتدى، التي مثلها قطاع واسع من الشركات الاستثمارية العالمية ورجال الأعمال والمال في الدول المشاركة.   

إن العراق يتمتع بثروات كبيرة غير مستثمرة، لذلك كانت  إحدى جلسات المنتدى قد تناولت عرض واحدة من أهم هذه الثروات، التي تخص مجال التعدين والصناعة، لتكون من مخرجات المنتدى، وتعكس أهمية مثل هذه الملتقيات، ومن المعروف جليا أن العراق يتمتع بها وبوصفه أرض الفرص .

وعليه فإن إطلاق الفرص الاستثمارية لابد من أن ينسجم مع رؤية الإصلاح الاقتصادي للبلد وأولوياته الاستثمارية التي تساعد المُستثمرين على أن يتعرّفوا على الفُرص  المتاحة، من حيث نوع وحجم الفرصة الاستثمارية  المتاحة.

إن المنتدى يعد فرصة ستراتيجية لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول المشاركة، مما يدعم تطور القطاعات الحيوية ويعزز النمو الاقتصادي في المنطقة.

وعودا على بدء، لا بد من التنويه ببروز دور القطاع الخاص، وخصوصاً القطاع الخاص العراقي، 

في تنظيم واحتضان مثل هذه المنتديات المهمة، على طريق تحقيق التنمية المستدامة والتطور المنشود .

يبرز هذا الدور لأول مرة بهذا الحجم، 

خلال هذه الأيام الحافلة بزيارات 

ولقاءات متواصلة تهدف إلى خلق شراكات 

متينة ، وهذا ما يشير إلى التوجه الجديد والمهم 

لهذه الحقبة من تاريخ العراق .

جهود خيرة تستحق الثناء .