«أبو عبيدة» يعلن أسر جنود إسرائيليين في غزة

قضايا عربية ودولية 2024/05/27
...

 القدس المحتلة: وكالات

خرجت فجر أمس الأحد، مسيرات في مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة وكذلك بالأردن ومخيمات فلسطينية في لبنان، احتفالاً بإعلان أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أسر جنود إسرائيليين في غزة، وذلك للمرة الأولى منذ عملية «طوفان الأقصى» البطولية في 7 تشرين الأول من العام الماضي.
وأعلن أبو عبيدة في وقت مبكر من فجر أمس الأحد، عن أسر وقتل وجرح جنود إسرائيليين خلال عملية مركبة عصر السبت شمال قطاع غزة حيث استدرجوا قوة إسرائيلية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا.
وقال أبو عبيدة، في كلمة مصوّرة، : إن مقاتلي «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أوقعوا أفراد القوة الإسرائيلية في كمين داخل النفق في جباليا وعلى مدخله وتمكنوا من الاشتباك مع هذه القوة من مسافة صفر.
وأوضح، أن مقاتلي القسام هاجموا بالعبوات قوة الإسناد التي هرعت للمكان وأصابوها بشكل مباشر ومن ثم انسحبوا بعد تفجير النفق المستخدم في العملية، وأكد أن مقاتلي القسام أوقعوا جميع أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح وأسير واستولوا على العتاد العسكري.
وأشار، إلى أن مقاتلي القسام نفذوا عشرات العمليات ضد قوات الاحتلال على مدار أكثر من أسبوعين في رفح وبيت حانون.
ولفت أبو عبيدة، إلى أن جيش الاحتلال «يسوّق استخراج الرفات على أنه إنجاز عسكري وأخلاقي»، وأضاف أنه «ينبش بحثاً عن رفات أسراه لأجل مكائد نتنياهو الشخصية»، وقال إن حكومة الاحتلال تنتقل من فشل إلى فشل وآخر فصول الفشل ما قامت به قوات الاحتلال في جباليا ورفح.
وأشار الناطق باسم كتائب القسام، إلى أن حكومة الاحتلال تستمر في ما وصفها بسياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير، مؤكداً أن مقاتلي القسام مستمرون في تلقين الاحتلال الدروس في محاور القتال.
وبعد كلمة أبو عبيدة؛ عرضت كتائب القسام مقطعاً مصوراً يُظهر ما يبدو أنه جندي إسرائيلي ملقى على الأرض وعليه آثار دماء ويقوم أحد مقاتلي القسام بسحبه داخل نفق، وكذلك أسلحة رشاشة وخوذ تابعة لجنود الاحتلال. وخُتم الفيديو بعبارة «هذا ما سمح بنشره وللحديث بقية».
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام أسر جنود إسرائيليين في غزة منذ معركة «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول الماضي.
في غضون ذلك، استشهد عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال بسبب الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة بقطاع غزة من بينها رفح (جنوب) ومخيم النصيرات (وسط)، في حين حذرت عدة مستشفيات من عدم قدرتها على الاستمرار في عملها بسبب نقص الوقود.
واستشهد 6 فلسطينيين، بينهم طفلتان، إثر غارة إسرائيلية على منزل في منطقة خربة العدس شمالي المدينة، كما أن قصفاً آخر استهدف مجموعة من المواطنين قرب دوار النجمة بمدينة رفح، خلّف 3 شهداء وعدداً من المصابين، وقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نسف مربعات سكنية في المناطق التي تتوغل فيها جنوبي وشرقي مدينة رفح.
وفي وسط القطاع، استشهد 6 فلسطينيين وإصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مقراً تابعاً لوكالة «الأونروا» يؤوي نازحين في منطقة السوق بمخيم النصيرات، واستشهد 10 فلسطينيين وأُصيب 17 في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة النزلة بمنطقة الصفاوي. وتؤوي هذه المدرسة على غرار مدارس عديدة في قطاع غزة، عدداً من الأسر النازحة التي اضطرت للبحث عن ملاذ آمن هرباً من القصف الإسرائيلي.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 46 شهيداً، و130 مصاباً.
وارتفعت بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول إلى 35 ألفاً و903 شهداء و80 ألفاً و420 مصاباً.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة،: إن أكثر من 20 ألفاً من الجرحى والمصابين بأمراض السرطان والقلب وأمراض أخرى ينتظرون فتح معبر رفح المغلق مع مصر، في ظروف غير إنسانية.
وناشد القدرة، ما أسماه بـ»العالم الحر» التدخل لإنقاذ هؤلاء الضحايا من المضاعفات والموت، في ظل خروج معظم المؤسسات الصحية في القطاع من الخدمة بسبب استهداف المنشآت والكوادر؛ حيث استشهد 493 من الكوادر الصحية وأصحاب الاختصاص، بينما اعتقل الاحتلال 310 آخرين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال «إبادة جماعية»، و»تحسين الوضع الإنساني» بغزة.