موسكو: وكالات
قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، إن القوات الجوية نفذت ضربات في الليل استهدفت منشآت الجيش والطاقة في منطقة خميلنيتسكي في أوكرانيا، وأضافت أن الضربات أدت إلى وقوع انفجار قوي وانقطعت الكهرباء عن المدينة.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى أن الهجوم استهدف أساساً مطار “ستاروكونسستانتينوف”، الذي جهزته أوكرانيا و”الناتو” من أجل استقبال مقاتلات إف - 16.
ونقلت وسائل إعلام روسية عمن وصفته بـ”منشق العمل السري في جنوب أوكرانيا”، سيرغي ليبيديف، أن القوات الجوية الروسية دمّرت خلال ليلة السبت / الأحد مطار ستاروكونسستانتينوف بمقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا، الذي جهزته كييف و”الناتو” لاستقبال مقاتلات “إف - 16”، والذي يتم فيه تدريب المجندين الأوكرانيين على أيدي خبراء من “الناتو” قبل إرسالهم إلى الجبهة.
وأشار كذلك إلى تدمير محطة للكهرباء في مدينة كوستنتينوف، وأن انفجاراً عنيفاً أعقب الضربة قبل انقطاع الكهرباء بالكامل عن المدينة، التي كانت تعاني أصلاً من تقنين التيار.
وفي كييف، قالت القوات الجوية الأوكرانية، أمس الأحد، إن القوات الأوكرانية دمرت 12 صاروخاً وجميع الطائرات المسيرة البالغ عددها 31 التي أطلقتها روسيا خلال أحدث هجوم جوي لها خلال الليل.
ولا يزال مصير صاروخين من طراز “كينجال” الأسرع من الصوت غير معروف، لكن السلطات لم تقدم بعد تفاصيل عن مكان سقوطهما. وقالت القوات الجوية إن الصواريخ والطائرات المسيرة أُسقطت فوق أجزاء من جنوب ووسط وغرب وشمال أوكرانيا.
في المقابل، ذكرت تقارير روسية، أمس الأحد، أن القوات الروسية تمكنت من إسقاط 8 مسيرات أوكرانية فوق أجواء كورسك وبريانسك، بينما نجحت في اعتراض صاروخ “نبتون” مضاد للسفن و29 قذيفة “فامباير” فوق بيلغورود.
إلى ذلك، قال مسؤولون محليون إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في ضربات روسية استهدفت متجراً مزدحماً للأدوات ومنطقة سكنية في مدينة خاركيف الأوكرانية أمس الأول السبت.
وقال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف، إن 11 شخصاً قتلوا بعد استهداف المتجر الموجود في منطقة سكنية بقنبلتين موجهتين، كما أصيب 40 بجروح. وشهد الأسبوع الماضي تصاعداً في الهجمات على المدينة بعد أن اقتحمت القوات الروسية الحدود، وفتحت جبهة جديدة شمالي
المدينة.
في الأثناء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، نظيريه الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ إلى حضور القمة من أجل السلام في بلاده، والتي تستضيفها سويسرا في منتصف حزيران المقبل.
وقال زيلينسكي في مقطع مصوّر، من خاركيف شرقي أوكرانيا: “أناشد قادة العالم الذين ما زالوا في منأى عن الجهود الدولية للقمة الدولية من أجل السلام: الرئيس بايدن قائد الولايات المتحدة، والرئيس شي قائد الصين”، وأضاف “رجاء ادعما قمة السلام بقيادتكما الشخصية وحضوركما”.
ومن المقرر أن تعقد هذه القمة في مدينة لوسيرن، وسط سويسرا، يومي 15 و16 حزيران، وأكدت الحكومة السويسرية أنها وجّهت دعوات للمشاركة إلى 160 وفداً لا تشمل روسيا، وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن “أكثر من 80 دولة أكدت مشاركتها” في المؤتمر.
من جهته، اعتبر رئيس مؤسسة “السياسة الأوكرانية” قسطنطين بوندارينكو، أن تغيّب الرئيس الأميركي جو بايدن عن “مؤتمر السلام” الذي تنظمه كييف في سويسرا سيمثل “حماماً بارداً” لفلودومير زيلينسكي.
وقال بوندارينكو عبر قناة على “يوتيوب”: “الولايات المتحدة توضح لكييف أن الأجندة الداخلية بالنسبة لها أهم بكثير من قضية أوكرانيا”.
في الأثناء، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيادة حجم إنتاج الذخيرة في البلاد بمقدار 14 ضعفاً خلال العامين الماضيين، والطائرات المسيّرة 4 مرات، والمركبات المدرعة بمقدار 3.5 مرة.
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي خلال اجتماع في كوروليوف بضواحي العاصمة موسكو، مع مديري مؤسسات المجمع الصناعي العسكري هناك، حسب بيان للكرملين.