إسبانيا وإيرلندا والنرويج تعترف رسمياً بدولة فلسطين

قضايا عربية ودولية 2024/05/29
...

 القدس المحتلة: وكالات


اعترفت إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسمياً، أمس الثلاثاء، بدولة فلسطين "المستقلة"، في خطوة قد تتخذها عدة دول أوروبية أيضاً رغم التحذيرات الإسرائيلية، وتعترف نحو 140 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، البالغ عددها 193 دولة، بالدولة الفلسطينية، وكانت السويد أول دولة في الاتحاد الأوروبي اعترفت بفلسطين في 2014.

ورغم أن عشرات الدول تعترف بالفعل بفلسطين كدولة مستقلة، فإن الزخم الحاصل، خاصة بين الدول الأوروبية، ستكون له آثار مهمة خلال الفترة المقبلة.

ووفق تقارير صحفية غربية، فإن الأمر الأكثر أهمية هو أن الاعترافات الجديدة تشير إلى تآكل "احتكار" الولايات المتحدة لمسار عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو عام 1993.

واعترفت الدول الأوروبية الثلاث أمس الثلاثاء، بدولة فلسطينية يتم ترسيم حدودها كما كانت قبل 1967 على أن تكون القدس عاصمة مشتركة.

وقالت إيرلندا إنها سترفع مستوى مكتبها التمثيلي في الضفة الغربية إلى سفارة كاملة، كما سيتم منح البعثة الفلسطينية في إيرلندا وضع السفارة الكاملة.

إلى ذلك، وفي فضيحة من العيار الثقيل، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن أنّ الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، يوسي كوهين، هدّد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في سلسلة من الاجتماعات السرية حاول خلالها الضغط عليها للتخلي عن التحقيق في جرائم الحرب.

ووفق الصحيفة، فإنّ الاتصالات السرية التي أجراها يوسي كوهين مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية آنذاك، فاتو بنسودا، جرت في السنوات التي سبقت قرارها فتح تحقيق رسمي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت الصحيفة إن تورط كوهين الشخصي في العملية ضد المحكمة الجنائية الدولية حدث عندما كان مديراً لـ"الموساد". وقد تم التصريح بأنشطته على مستوى عالٍ، وتم تبريرها على أساس أن المحكمة شكلت تهديداً بملاحقة أفراد عسكريين، وفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير.

وبحسب مصدر إسرائيلي آخر مطلع على العملية ضد بنسودا، قال إن "هدف الموساد كان مساومة المدعية العامة أو تجنيدها كشخص يتعاون مع مطالب إسرائيل". مصدر ثالث مُطّلع على العملية قال إن كوهين كان يعمل كـ"رسول غير رسمي لنتنياهو".

وأكدت 4 مصادر، أن بنسودا أطلعت مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية على محاولات كوهين للتأثير فيها، وسط مخاوف من طبيعة سلوكه المتزايد والمهدد، وفق الصحيفة.

وتابعت الصحيفة أنّ "الموساد" أبدى اهتماماً شديداً بأفراد عائلة بنسودا، وحصلوا على تفريغ تسجيلات سرية لزوجها، وفقاً لمصدرين على دراية مباشرة بالوضع، ثم حاول المسؤولون الإسرائيليون استخدام هذه المواد لتشويه سمعة المدعية العامة.

وقالت "الغارديان": "في جهود الموساد للتأثير في بنسودا، تلقت إسرائيل الدعم من حليف غير متوقع، وهو جوزيف كابيلا، الرئيس السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية".

ميدانياً، دفع الجيش الإسرائيلي بلواء جديد لينضم إلى 5 أخرى متوغلة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في خطوة تصنف ضمن توسيع العملية العسكرية الجارية في المنطقة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، إن لواء "بيسلماخ" دخل إلى رفح، وهو اللواء السادس الذي يقاتل هناك، من دون تحديد أسماء بقية الألوية. وجاء قرار إرسال لواء جديد إلى رفح بعد 4 أيام من أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح.

إلى ذلك، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف رفح جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد نحو 20 فلسطينياً، بعد يومين من المجزرة التي ارتكبها بحق النازحين، في حين تخوض المقاومة اشتباكات مع القوات المتوغلة في عدة محاور بقطاع 

غزة.