‏اعتماد المعايير الدوليَّة يقرِّب العراق من منظمة العمل العالميَّة

اقتصادية 2024/05/30
...

 ‏بغداد: حسين ثغب


‏إجماعٌ على أهميَّة ترصين قطاعات العمل في القطاعين العام والخاص وفي مفصل المال بالتحديد، من خلال تبني إجراءات الحوكمة وإدارة المخاطر ‏والامتثال ودورها في تقويم الأداء لبلوغ الأهداف والابتعاد عن الأمراض الاقتصاديَّة على اختلافها، وتقريب العراق من منظومة العمل الدوليَّة.

‏مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية د. مظهر محمد صالح قال خلال ملتقى الحوكمة وإدارة المخاطر والامتثال الذي نظمه بيت الحكمة للتدريب والاستشارات: إنَّ أهمية الملتقى تنبع من التركيز على ثلاثة محاور تعد غاية في الأهمية لتقويم الأداء داخل المؤسسات سواء كانت عامة أو خاصة، لافتاً إلى أنَّ الحوكمة لا تسمح بالابتعاد عن قواعد الامتثال الأساسية وأنَّ خلق مسارات أداء تخدم البلاد يتطلب التزاماً بهذه المعايير المهمة والمعتد بها دولياً.

‏وأكد صالح أنَّ الالتزام بالسياسات المرسومة أمر غاية بالأهمية في مفصل التدقيق الداخلي ولا يقل أهمية عن الإفصاح العالي والشفافية، مشيراً إلى أهمية أن يكون هناك تكامل حقيقي في بناء القدرات البشرية عبر مناهج تدريب وتعليم رصينة تخلق كفاءات ترتقي إلى العالمية في الأداء.

‏كلمة رئيس اللجنة المالية عطوان العطواني التي تليت بالإنابة أكدت أنَّ موضوع الحوكمة في المؤسسات العامة والخاصة يحظى باهتمام دولي إقليمي ومحلي نتيجة توسع حجم المؤسسات، بسبب التطور التكنولوجي الذي تشهده المعمورة والتحديات التي استحدثت والتي تتطلب فلسفة عمل جديدة.

‏ولفت إلى أنَّ النظام جي أر إس يشكل أهمية كبيرة، لا سيما في القطاع المصرفي وكذلك لاعتماد كم هائل من البيانات في المؤسسات العامة والخاصة عبر الشبكة العنكبوتية وتحقيق أهداف هذا النظام نجد أنه يحول البيانات إلى ذكية ذات قيمة للمؤسسات.

‏أما المدير المفوض لبيت الحكمة للتدريب والاستشارات هشام خالد عباس فبيّن أنَّ الملتقى يمثل نهجاً جديداً يوسِّع الأهمية لهذا المفهوم وأن يكون دور الحوكمة تعزيز الإدارة الفعالة التي تحقق نتائج تنهض بواقع المؤسسة وتنجح في تحقيق الأهداف وتلامس النتائج والأهداف الأوسع للاقتصاد الوطني الباحث عن تقويم الأداء والنهوض بالاقتصاد بشكل عام.

‏وذكر أنَّ مواكبة التطورات العالمية أمر في غاية الأهمية ويجعلنا على مقربة من منظومة العمل الدولية ويعزز الثقة بسوق العمل العراقية الباحثة عن تواجد دولي لإتمام كثير من الأعمال، لاسيما في المجال الاستثماري بمختلف القطاعات دون استثناء في وقت نجد كثيراً من الشركات العالمية الكبرى والمتخصصة تنظر إلى العراق بأهمية خاصة وتدرس بيئة الأعمال بدقة متناهية.

‏ونبه عباس إلى أنَّ الحوكمة والامتثال وإدارة المخاطر محاور مهمة تجعلنا على مقربة من الاقتصادات الدولية والإقليمية المهمة.