أثر البيئة في أعمال صفاء الدين ضياء

اسرة ومجتمع 2024/06/02
...

 بغداد: سرور العلي

تأثر صفاء الدين ضياء ببداية مشواره الفني في المدرسة الكلاسيكية والواقعية، الإ أن هذا سرعان ما تغير، إذ تحول ميوله للمدرسة التجريدية، وفهم جماليتها وخصوصيتها، وكيف يمكنها شد الفنان، بعكس المدرستين المذكورتين اللتين عادة ما تستهويان الرسام لا الفنان.

وصفاء هو فنان تشكيلي، ومتخصص في قسم النحت في كلية الفنون الجميلة في البصرة، ولم يقتصر دخول لهذا العالم على تاريخ محدد، وإنما كان الفن لا سيما الرسم ساريا معه منذ الطفولة، أما في ما يخص قسم النحت، فكانت انطلاقته به من المرحلة الثانية من كلية الفنون الجميلة.

بدايات
وكانت أول أعماله، هي عبارة عن تخطيطات اكاديمية لبداية رسم الطبيعة الصامتة، ومحاولة فهم العلاقات اللونية والظل والضوء والمنظور وغيرها، وعن تأثره بممارسي الفن، لفت إلى أن الأستاذ عماد كاظم، وهو أحد اساتذة القسم التشكيلي في المعهد من اكثر الفنانين الذي له أثر في مسيرته الفنية، في كلا المجالين من الرسم والنحت، لما يمتلكه من حس فني مميز، ينعكس في فرشاته على كل لوحة يصححها له.

خامات
وفي ما يتعلق بالخامات المستخدمة في أعماله، فلم تقتصر على خامة واحدة فقط، وأنما كان يحاول مزاولة أكبر قدر من الخامات، لمعرفة المفضل والمحبب له، ومن بينها جميعاً الإ أن الألوان المائية أصبحت هي صديقته، وخامته الأولى في الرسم، بالإضافة إلى الطين والبورك في مجال النحت، وبحسب رأيه فإن الفنان هو نتاج حالة إبداعية في النهاية، على الرغم من أنها نتاج دراسة إكاديمية في البداية.
مشاركات
شارك صفاء في المعارض الفنية الخاصة بدفعته في المعهد والكلية، ثم انتقل للمشاركة في البازارات الحرة، لعرض اللوحات، لينجح بالمشاركة  في المعارض الشبابية في قاعات الرسم الخاصة، مثل النقابة وجمعية الفنانين التشكيليين، واتحاد الأدباء وغيرها الكثير.

تنوع
وعن أهم المفردات التي يوظفها في أعماله بين: «أنه من الطبيعي جدا أن يكون لكل فنان مجموعة من الافكار والموضوعات، التي يريد إيصالها وتوظيفها من خلال أعماله، وأنا كفنان تشكيلي غالباً ما تستهويني الموضوعات، التي تتناول البيئة العربية والطابع البيئي العراقي على وجه الخصوص، فأنا عادة ما ابتعد عن إنشاء فن يكون خارج الطابع العربي، لا سيما الريفي.
وفي ما يتعلق برأيه بالحركة التشكيلية العراقية تابع ضياء حديثه: «في الواقع أرى أن الحركة الفنية التشكيلية في العراق بطريقها لمنحىً جديد، نحو التقدم والتطور ومواكبة التطورات، والأساليب الفنية الجديدة، الطارئة على الفن الحديث.
مشاريع
وفي ما يخص مشاريع صفاء القادمة في عالم الفن التشكيلي، فهي ستكون نتاجات لفنانين يتخرجون على يده، فهو يعتقد أن هذا هو أهم نجاح، وسيحافظ على سير الفن للجيل الجديد القادم، وهذا هو السبب الأول لافتتاحه مرسماً خاصاً وسط البصرة مع زوجته الفنانة أمل تركي، التي يكن لها الشكر والامتنان، كونها ساهمت بحفظ نتاجاته الفنية القديمة، بالإضافة لإصرارها المستمر على عودته للفن، بعد انقطاع دام اكثر من ثلاث سنوات.
وختم ضياء حديثه بالقول: «اود إيصال رسالة للإطمئنان على مستقبل الفن القادم في الجيل الجديد، فهو الآن يسبقنا بعدة سنين في وقت ابكر».