واشنطن: وكالات
علّق السيناتور الأميركي بيرني ساندرز على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس، وقال في منشور على "إكس": "نتنياهو مجرم حرب. ولا ينبغي دعوته لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس. بالتأكيد لن أحضر".
وأضاف أنَّ "إسرائيل لا تملك الحق في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة اليائسين. هذا انتهاك واضح للقانون الأميركي والدولي".
وأعرب نتنياهو أمس الأول السبت عن "سعادته" لدعوته لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي، وأفاد في بيان أصدره مكتبه "يسعدني أن أنال شرف تمثيل إسرائيل أمام مجلسي الكونغرس وتبيان الحقيقة بشأن حربنا العادلة ضد من يتطلعون إلى إزهاق أرواحنا"، بحسب مزاعمه.
ولم يتم الإعلان عن موعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكن وسائل إعلام أميركية ذكرت أنه من المتوقع أن يلقيه قبيل أو بعيد عطلة آب المقبل للمشرعين الأميركيين. وكان رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، قال يوم الجمعة الماضي، إنَّ الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين دعوا نتنياهو للتحدث أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس.
وتحدث نتنياهو أمام الكونغرس سابقاً، لكن إعلان جونسون الجديد يشكّل أول دعوة له لإلقاء كلمة في البرلمان الأميركي منذ أن بدأ ولايته الحالية في رئاسة الوزراء أواخر عام 2022، ولم تتم دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض منذ عودته إلى منصبه.
في غضون ذلك، دعا البيت الأبيض، حركة "حماس" وإسرائيل إلى إنجاز المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال البيت الأبيض في بيان: "باعتبارها وسيطاً في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، تدعو الولايات المتحدة مع مصر وقطر كلاً من حماس وإسرائيل إلى وضع اللمسات الأخيرة على المقترح الذي يتضمن المبادئ التي حددها الرئيس جو بايدن في 31 أيار الفائت". وأشار البيان إلى أنَّ المبادئ الواردة في مقترح وقف إطلاق النار "تجمع بين مطالب جميع الأطراف، مع الأخذ في الاعتبار مصالحهم"، وأن ذلك سيوفر "مساعدات فورية لشعب غزة الذي طالت معاناته وللرهائن والمعتقلين وعائلاتهم"، وأضاف أنَّ "هذا المقترح يوفر خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة"، على حد وصف البيان الأميركي.
ومساء يوم الجمعة، ادعى بايدن، الذي تقدم بلاده دعماً مطلقاً لتل أبيب في حربها على غزة، تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع. وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال مكتب نتنياهو، إنَّ الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".
بينما قالت حركة "حماس"، إنها ستتعامل "بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى".
ويأتي حديث بايدن عن هذا المقترح رغم رفض إسرائيل في وقت سابق مقترحاً آخر قدمته مصر وقطر، وأعلنت "حماس" موافقتها والفصائل الفلسطينية عليه في 6 أيار الماضي.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.