بيروت: جبار عودة الخطاط
بينما تشهد منطقة الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة المزيد من التصعيد العسكري إثر الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، يقابل ذلك حرص شديد من قبل حزب الله على الرد بقوة على المواقع المعادية، أكد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أن "الحرب على غزة تقوّض فرص السلام في المنطقة".
حزب الله أعلن أمس الاثنين في بيان، أنّه "بعد تعقّب ومراقبة لقوّات العدو الإسرائيلي في جبل عداثر، وعند رصد لآليّة عسكريّة فيه، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلاميّة بالصواريخ الموجّهة وأصابوها إصابةً مباشرةً؛ ممّا أدّى إلى تدميرها واشتعال النّيران فيها وإيقاع طاقمها بين قتيلٍ وجريح"، في وقت استهدفت غارة للطيران الحربي الإسرائيلي أطراف مسجد بإقليم التفاحة من جنوب لبنان.
وبالتوازي مع اشتعال جبهة الجنوب؛ يشهد لبنان حراكاً سياسياً واضحاً، فقد وصل إلى بيروت صباح أمس الاثنين وزير الخارجية الإيراني وكالة علي باقري كني، وعقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب الذي شدد في مؤتمر صحافي مشترك مع كني، على أن "استمرار الحرب على غزة والجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين تقوِّض فرص السلام في المنطقة"، لافتاً إلى أنه "تداولنا في الوضع جنوباً وشرحت لمعاليه الحلول المستدامة التي تُعيد الأمن في البلاد والوزير الإيراني شدد حرص بلاده على عودة الاستقرار في لبنان".
رئيس حركة "النهج" النائب السابق حسن يعقوب، حذّر من جانبه بقوله إنه "خلال هذا الأسبوع الأخير من الشهر الثامن على الحرب سيكون الأصعب والأكثر سخونة"، داعياً "اللبنانيين لأخذ الحيطة والحذر وخاصة أبناء الجنوب والبقاع". وأشار إلى أنه "ربما سيكون الأسبوع الأخير قبل التسوية، الرهان ليس على كبح جنون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والمتطرفين، إنما على ضعف وعجز جيش الكيان المنهك".
إلى ذلك، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير التربية الإسرائيلي حاييم بيتون، تأكيده "وجوب شنِّ حملة في الشمال وإبعاد حزب الله وسكان جنوب لبنان لما بعد الليطاني"، مضيفاً: "أعتقد بإمكانية تحقيق هذه الغاية لأن الوضع في غزة لا يتطلب وجود 3 فرق".