طهران: محمد صالح صدقيان
قال المرشد الإيراني الأعلی آية الله علي خامنئي: إن عملية "طوفان الأقصی" التي شنتها حركة حماس علی مستوطنات غلاف غزة في السابع من اكتوبر الماضي أفشلت خططاً لجعل الكيان الصهيوني جزءاً من المنطقة عبر التطبيع معها؛ وأن هذه العملية جاءت في اللحظة المناسبة، لافتاً إلى أن من قام بها أفشل مخطط الشرق الأوسط الكبير.
وقال خامنئي، في خطاب ألقاه ، أمس الاثنين، احتفاءً بالذكری السنوية الــ 35 لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني: إن "طوفان الأقصى" وجه ضربة قاصمة للكيان الصهيوني، ونتيجة لتلك الضربة أصيب هذا الكيان بأضرار لن يتعافى منها أبداً.
وأضاف أن عملية "طوفان الأقصی" كانت حاجة ضرورية للمنطقة؛ مطالباً "الجميع" بألا يعقدوا آمالهم علی اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ولفت إلی أن العملية خلطت الأوراق وحصلت في لحظة حساسة كان العدو الصهيوني يسعی فيها لتطبيق مخطط السيطرة علی المنطقة.
وأشاد بعملية "طوفان الأقصی" التي رأی فيها أنها جعلت القضية الفلسطينية راهناً قضية العالم الأولی اليوم شعبياً ورسمياً، داعياً الشعب الفلسطيني إلى أن يأخذ حقه في ميدان العمل ويجبر الکیان الصهيوني على التراجع.
وأشار إلى أن "ما تنبأ به الإمام الراحل بشأن مستقبل فلسطين يتحقق اليوم"، حيث أصبحت قضية فلسطين القضية الأولى للعالم؛ وفي الجامعات الأميركية نرى أن الطلبة يهتفون لصالح فلسطين.
وأشاد بأداء الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، كما أشاد بالتشييع الجماهيري الذي جری للرئيس الراحل الذي رأی فيه "تأثيراً كبيراً في معادلات المنطقة".
وفي مايخص الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تجری في 28 حزيران الجاري، قال المرشد: إن "الشعب الإيراني یحتاج إلی رئيس نشيط ومجتهد وواسع المعرفة، واع ومؤمن بمبادئ الثورة لكي يتمكن الشعب من الحفاظ على مصالحه في المعادلات الدولية المعقدة وتثبيت عمقه الستراتيجي وإثبات قدراته ومواهبه الطبيعية والبشرية وسد الثغرات والفجوات الاقتصادية والثقافية"، لافتاً إلی أن "مشهد الانتخابات سيكون لخدمة الشعب وليس صراعاً لكسب الكرسي والمنصب".