صواريخ حزب الله تشعل مستوطنات الصهاينة

قضايا عربية ودولية 2024/06/05
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


أقرّت أوساط إسرائيليّة بأن صواريخ حزب الله أشعلت مساحات هائلة من شمال فلسطين المحتلة بالجليل الأعلى، في حين توعَّد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بنقل الحرائق من شمال الجليل إلى لبنان. 

القناة 12 الإسرائيلية أكدت أمس الثلاثاء، بأنّ الحرائق التي اندلعت إثر صواريخ حزب الله «التهمت آلاف الدونمات بالجليل الأعلى ولايزال الحجم الحقيقي للأضرار غير معروف»، فيما أعلنت مستشفى صفد، «أننا استقبلنا 16 مصاباً جرَّاء حرائق كريات شمونة بينهم 7 جنود إسرائيليون»، من جانبها أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن «الحرائق التهمت المنازل في كريات شمونة»، وذلك عقب عمليات صاروخية نفذها حزب الله ضد مواقع إسرائيلية مع استمرار الاعتداءات على  جنوب لبنان.  

وأظهرت مقاطع مصورة، النيران الهائلة وهي تلتهم مساحات واسعة من الجليل الأعلى والمستوطنات الصهيونية المقامة فيه وعلى أطرافه، ووفق المعلومات فإن النيران أتت على أحراش وغابات ومنازل على مساحة 10 هكتارات في 15 موقعاً إسرائيلياً، وذلك عقب هجمات صاروخية مكثفة لحزب الله.

في السياق، أشار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى أن «الحرائق في شمال إسرائيل دليل إفلاس واستمرار لسياسة الاحتواء وحان الوقت ليحترق لبنان»، على حد قوله. 

إلى ذلك، أعلن «حزب الله» أمس الثلاثاء، استهداف ‌‏ثكنة راميم ‏بالقذائف المدفعية، بينما تعرّضت أطراف بلدة طيرحرفا ووادي زبقين في جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي.

في غضون ذلك، التقى الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، وزير الخارجيّة الإيرانيّة بالوكالة علي باقري كني والوفد المرافق له، ووفقاً للعلاقات الإعلاميّة في الحزب، فإنّه «جرى استعراض آخر التطوّرات السّياسيّة والأمنيّة في المنطقة، وخصوصاً في جبهتَي غزة ولبنان، والحلول المطروحة والاحتمالات القائمة حول تطوّر الأحداث».

في موازاة ذلك، نقلت أنباءٌ صحفية في بيروت أمس الثلاثاء، بأنه «وصلت إلى بيروت في الأيام الماضية رسائل دبلوماسية تتضمن تهديداً بضربة إسرائيلية وشيكة على وقع المبادرة الأميركية لوقف الحرب على غزة والتصعيد على الحدود الجنوبية».

غير أن أوساطاً لبنانية مطلعة علقت على ذلك بتأكيدها؛ أنّ تلك التحذيرات لها قصدية هي التّهويل، وجزء من الضّغوط النّفسيّة والدّبلوماسيّة، ليست الأولى من نوعها.