بيروت: جبار عودة الخطاط
انفض من دون تسريبات مهمة لقاء بايدن وماكرون في الذكرى الثمانين لإنزال «نورماندي» والذي عوّلت عليه أوساط سياسية في لبنان لضخِّ الروح في الملف اللبناني المعقد سوى تصريح لماكرون بضرورة خفض التوتر بين إسرائيل وحزب الله، في وقت كثّف فيه الطيران الحربي الإسرائيلي من تحليقه على علو منخفض فوق بيروت.
واستمرت جبهة الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة باشتعالها، حيث تبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي عملياتهما العسكرية، وسجل صباح أمس الأحد غارة إسرائيلية على بلدة حولا الجنوبية، كما تعرضت أطراف بلدة الناقورة لقصف مدفعي معادٍ، وكان لافتاً تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق بيروت كما حلَّق فوق منطقة كسروان ومناطق الشّمال على علو متوسط.
حزب الله من جهته، أعلن استشهاد أحد عناصره، علي خليل حمد «أبو تراب» مواليد عام 1988 من بلدة عيترون في جنوب لبنان، كما أعلن ، استهدافه موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابةً مباشرة.
إلى ذلك، علّق الوزير السابق يوسف سلامة، على لقاء الرئيسين ماكرون بايدن في ذكرى «نورماندي» بقوله: «يذكرني لقاء «ماكرون - بايدن في ذكرى نورماندي بلقاء شيراك - بوش سنة 2004. لبنان دائماً في قلب المعادلة، عشرون عاماً كأمس الذي عبر، لا، بل عودة إلى ما قبل البدايات، فقدنا إمكانية المشاركة في صناعة القرار، والقدرة على استيعابه، ولم نتعلم من عبر التاريخ».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد أن فرنسا والولايات المتحدة ستضاعفان جهودهما لتجنُّب انفجار الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما في لبنان، حيث شدَّد على ضرورة خفض التوتر بين إسرائيل وحزب الله.
في الأثناء، دانت وزارة الخارجيّة والمغتربين اللبنانية المجزرة التي ارتكبتها «إسرائيل» مؤخراً في مخيم النصيرات بقطاع غزة، والتي أسفرت عن وقوع مئات الشهداء والجرحى، وأكدت الوزارة في بيانها أن «هذه الاعتداءات تشكل انتهاكاً خطيراً وواضحاً للقانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعيّة الدوليّة مما يطيل هذه الأزمة، ويُقوّض أي فرصة لحل عادل وشامل يسمح بقيام دولة فلسطينيّة مُستقلّة»، ودعت الوزارة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة إلى التحرُّك بشكلٍ فوري وحاسم لوقف هذه المجازر والاعتداءات.