‏بغداد: حسين ثغب

نظم اتحاد الغرف التجاريَّة العراقيَّة المؤتمر الختامي لبرنامج تطوير التحكيم التجاري في العراق، وإنشاء مركز التحكيم التجاري التنسيقي مع محكمة التحكيم التجاري الدوليَّة في باريس، إذ يسهم في خلق بيئة عمل تتناغم ومتطلبات الجهد العالمي المتخصص والراغب بالعمل في العراق، وأثر ذلك في دعم عمليات البناء والإعمار التي تنشدها البلاد.

وحضر المؤتمر الختامي سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق الينا رومانسكي ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالعراق أليس جونسن وممثلو الوزارات والمؤسسات الحكومية وممثلو مؤسسات القطاع الخاص وكذلك المنظمات الدولية في العراق. 

رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية عبد الرزاق الزهيري قال: إنَّ العراق بأمس الحاجة إلى ترصين العلاقات الدولية بالشكل الذي يخدم الاقتصاد العراقي الذي يعد في مراحل البناء ويحتاج إلى تعاون دولي واسع لضخامة سوق العمل العراقية، الأمر الذي يحتم علينا توفير مناخات جاذبة للجهود المتخصصة التي بإمكانها اختصار الوقت والجهد. 

وأثنى الزهيري على الجهد الكبير الذي قدمته الوكالة الأميركية من أجل إنشاء مركز التحكيم التجاري التنسيقي مع محكمة التحكيم التجاري الدولية في باريس، هذا المركز المهم والذي يعد أحد عناصر الجذب، لاسيما أنَّ الشركات الدولية المتخصصة تدرس بيئة العمل في البلدان التي تروم العمل فيها، ومن هنا ننطلق لنوفر متطلبات البيئة الاستثمارية المثالية، لافتاً إلى أنَّ إنشاء هذا المركز يمثل محطة مهمة على طريق تنمية الاستثمارات الأجنبية في البلاد.

وأشار إلى أهمية التواصل التجاري مع مختلف دول العالم وتنظيم العلاقات بالشكل الذي يحقق منفعة متبادلة لجميع الأطراف، لاسيما أنَّ العراق مقبل على إعادة الانضمام إلى منظمة التجارة الدولية (WTO)، مبيناً أنَّ هذا المشروع يأتي كأحد الإنجازات ضمن ملف انضمام العراق إلى اتحاد الغرف التجارية العالمية ضمن غرفة التجارة الدولية (ICC).

بدورها بينت سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق الينا رومانسكي أهمية إنشاء مركز التحكيم التجاري التنسيقي وأثره في خلق بيئة عمل مثالية، مؤكدة أنَّ تعاون اتحاد الغرف التجارية العراقية مع الحكومة العراقية أثمر نتائج إيجابية أسهمت في إنشاء هذا المركز ويساعد في تحقيق أهدافه المتمثلة في تطوير عملية التنمية الاقتصادية الشاملة في العراق والمنطقة العربية والعالم.

ولفتت رومانسكي إلى أنَّ دور مركز التحكيم التجاري الدولي في العراق يتمحور في حل النزاعات التجارية بالشكل الذي يضمن الحقوق وهذا بطبيعة الحال يحقق منافع للاقتصاد العراقي والعالم، كما بينت الدور الذي تقدمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في تعزيز الأعمال التجارية والاستثمارية، وكذلك الدور الذي تقدمه إلى رواد الأعمال لإنشاء مشاريع جديدة ولكي يأخذ عملهم الطابع الرسمي في التجارة سيتم التعاون مع جميع المؤسسات التي تقدم البرامج التنموية ومنها اتحاد الغرف التجارية العراقية. 

وقدّم مستشار شؤون المنظمات الدولية في اتحاد الغرف التجارية أحمد الياسري، عرضاً تفصيلياً عكس جملة النشاطات التي نظمها اتحاد الغرف التجارية العراقية، خلال فترة البرنامج والجهود التي عكست اهتمام وجدية الاتحاد بهذا البرنامج، كما عرّج الياسري على الشراكات مع المؤسسات الحكومية والبرلمان، فضلاً الشراكة الدولية مع غرفة التجارة الدولية (ICC) ومحكمة التحكيم التجارية الدولية في باريس.

أما فلاح الجبوري مدير مركز ريادة الأعمال في اتحاد الغرف التجارية العراقية فقال: إنَّ العراق مقبل على استثمارات وتعاون تجاري دولي كبير مما يتطلب تعزيز القدرة الاقتصادية للبلد بشكل أفضل، ولضمان تحقيق الشفافية والنزاهة في الأعمال للشركات والمستثمرين الأجانب في العراق ولفض النزاعات التجارية بين الجانبين في حال حصولها تم إنشاء مركز تحكيم تجاري دولي متخصص ويمتلك محكمين دوليين لديهم الخبرة الكافية لفض المنازعات التجارية وحلها لضمان حقوق الطرفين أو حتى في بعض الأحيان بعض الدول تطلب محكمين تجاريين متخصصين بخبرات دولية.

ولفت الجبوري إلى أنَّ العراق كان لا يمتلك مركز تحكيم تجارياً دولياً معتمداً من قبل مركز التحكيم التجاري الدولي في باريس، وأنَّ اتحاد الغرف التجارية العراقية اتخذ زمام المبادرة في التعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) لفتح مركز تحكيم تجاري دولي مقر في الاتحاد بعد حصول موافقة مجلس النواب العراقي.