القدس المحتلة: وكالات
قررت كوبا، أمس السبت، المشاركة كدولة ثالثة، في الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وقالت وزارة الخارجية الكوبية في بيانٍ لها، إنّ هدف الدعوى هو وقف الفظائع المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني نتيجة استخدام إسرائيل غير المتناسب والعشوائي للقوّة.
وأضافت، أنّ إسرائيل تتجاهل التزاماتها "كقوّة احتلال بموجب اتفاقية جنيف"، كما أنّها تتفلت من العقاب نتيجة حماية وتواطؤ واشنطن لها، وشدّدت على أنّ الإبادة الجماعية، والفصل العنصري، والتشريد القسري، والعقوبات الجماعية، "لا يمكن أن يكون لها مكان في عالم اليوم، ولا يُمكن للمجتمع الدولي أن يتسامح معها".
والأسبوع الماضي، أكّد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أنّ فلسطين "هي المكان الذي يتم فيه اليوم تعريف الكفاح العالمي من أجل العدالة والكرامة وتحديده"، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ أكثر من 8 أشهر.
وأكّد كانيل، أنّ "كوبا لن تكون غير مبالية بالجريمة التي ترتكبها إسرائيل، وستنضم إلى اليوم العالمي لدعم الشعب الفلسطيني، من أجل المطالبة بوضع حد للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزّة".
وفي كانون الأول 2023، أعلنت محكمة العدل الدولية أنّ جنوب أفريقيا رفعت دعوى تتهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية في غزة، لتنضم بعد ذلك دول عدّة مثل تركيا، ليبيا، والمكسيك.
وفي نيسان الماضي، حددت المحكمة المواعيد النهائية لتقديم تقارير أطراف القضية والمذكرات المضادة، والتي ستكون في 28 تشرين الأول 2024 و28 تموز 2025، على التوالي.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الحرب المستمرّة منذ أكثر من 8 أشهر في قطاع غزة، إلى 37551 شهيداً.
وقالت الوزارة في بيان، إنّ 101 شخص استشهدوا وأصيب 169 آخرون في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأضافت أنّ 85911 شخصاً أصيبوا في القطاع الفلسطيني، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي، وأشارت إلى أن عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، منوهة بأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.
في غضون ذلك، أكّدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس السبت، أنّ أكثر من 76بالمئة من مدارس قطاع غزّة بحاجة إلى إعادة بناء أو تأهيل بشكلٍ كبير لتتمكّن من العمل مجدداً.
وقالت الوكالة في منشورٍ لها عبر منصة "أكس" للتواصل الاجتماعي، إنّ "التعليم حقٌ أساسي من حقوق الإنسان"، مُطالبة بـ"وقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزّة المُحاصر".
ويتعمّد الاحتلال الإسرائيلي قصف المدارس في قطاع غزّة، على الرغم من أنها تؤوي آلاف النازحين المدنيين، الأمر الذي يؤدي إلى مجازر بحقهم، وإلى تدميرٍ ممنهج للحياة التعليمية في القطاع.
وفي شباط الماضي، أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ 30 بالمئة من مدارس قطاع غزّة قصفها الاحتلال الإسرائيلي بصورة مباشرة، وذكر أنّ 162 مبنى مدرسياً تعرّض للقصف المباشر من إجمالي 563 مبنى مدرسياً في القطاع، لافتاً إلى أنّ 26 مدرسةً تدمّرت بصورة تامة.